أكد فاروق حسنى وزير الثقافة أن الحملة العالمية لإنقاذ آثار النوبة التى تبنتها منظمة الاممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) ساهمت فى تبنى المنظمة لوضع 878 موقعا أثريا على قائمة التراث العالمى من بينها عدد من المواقع الأثرية بمصر. ومن أهم تلك المواقع جبانة ممفيس التى تشمل آثار الجيزة ودهشور وسقارة ,وجبانة الأقصر , ودير أبومينا , ودير سانت كاترين , والقاهرة التاريخية ووادى الحيتان بالفيوم , وآثار النوبة التى تمتد بين أبوسمبل وفيلة. جاء ذلك السبت خلال كلمة الوزير فى الاحتفال بمرور 50 عاما على إنقاذ آثار النوبة بالتعاون مع منظمة اليونسكو والتى ألقاها نيابة عنه الدكتور زاهى حواس الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار. وأشاد الوزير - فى كلمته - بجهود اليونسكو فى إنقاذ آثار النوبة بتوفير الدعم والخبرات الأثرية والترميمية , مضيفا أن حملة إنقاذ آثار النوبة تعد حجر الزاوية للتعاون الدولى فى إنقاذ التراث الثقافى العالمى. وأضاف أن مصر وجهت الدعوة لليونسكو والدول الصديقة لتبنى حماية منطقة قصر أبريم الأثرية من ارتفاع منسوب المياه حولها. ومن جهته أعلن الدكتور زاهى حواس رئيس المجلس الأعلى للآثار أن المجلس انتهى - بالتعاون مع اليونسكو -من تطوير منطقة المسلة الناقصة بأسوان , ويقوم المجلس حاليا بتنفيذ مشروع تطوير الجبانة الفاطمية وجزيرة ألفنتين بالبر الغربى بمدينة أسوان والذى يشمل إنشاء متحف موقعى لآثار المنطقة سيتم الانتهاء من تنفيذه خلال عام. وأضاف أن وزير الثقافة سيقوم خلال الشهر الحالى بافتتاح معبد كوم أمبو بعد تطويره والذى يضم أكبر متحفا للتماسيح فى العالم. من جهته أكد مصطفى السيد محافظ أسوان أن إنقاذ آثار النوبة يعد إنجازا تاريخيا لليونسكو , كما جاءت مساندة اليونسكو لنداء وجهود مصر لإنقاذ آثار النوبة احتراما للاتجاه الذى تتبناه اليونسكو فى إطلاق الحوار بين الثقافات والحضارات على أساس احترام حقوق الإنسان وتهدئة الصراعات والحروب التى تعوق مسيرة الحضارة الإنسانية. ووجه المحافظ تحيته للدور الذى ستقوم به اليونسكو على مدار 25 عاما قادمة للمساهمة فى ترميم وصيانة المعابد التى يبلغ عددها 19 معبدا. وقد حضر الاحتفال طارق شوقى مدير المكتب الإقليمى لمنظمة اليونسكو بالقاهرة وحسن إدريس رئيس الهيئة القومية للآثار والمتاحف بالسودان , وفى نهاية الاحتفال تم تكريم عدد من المشاركين فى حملة إنقاذ آثار النوبة من المصريين والأجانب. جدير بالذكر ان حملة إنقاذ آثار النوبة قد بدأت فى عام 1959 قبل البدء فى بناء السد العالى وتم خلالها نقل معبدى أبوسمبل وفيلة حتى لا تغرقهما مياه بحيرة ناصر وتم الانتهاء من تنفيذها فى عام 1980. (أ ش أ)