قُتل الأحد نحو اثنان وثلاثين شخصاً وأصيب عشرات آخرون في تفجير انتحاري استهدف اجتماعاً لزعماء القبائل بشمال غرب باكستان. وذكرت قناتا "جيو" و "آج" التلفزيونيتان المحليتان أن الانتحاري فجّر نفسه خلال اجتماع لمجلس القبائل في "دارا ادمخيل" بإقليم الحدود الشماليةالغربية- بالقرب من المناطق القبلية التي تعمها الفوضى وحيث يتمركز نشطاء حركة طالبان وشبكة القاعدة. تدهور أمني: ولقى اثنان وأربعين شخصاً مصرعهم وأصيب نحو واحد وثمانين آخرون فى عمليتين انتحاريتين نُفذتا بمنطقة "سوات" السبت؛ حيث فجّر انتحارى نفسه وسط مشيعي إحدى الجنازات. تزامنت هذه العملية الانتحارية مع تفجير آخر بسيارة مفخخة اصطدمت بحافلة نقل قوات شبه عسكرية في الإقليم القبلي الواقع شمال غرب باكستان؛ مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 20 آخرين من بينهم تسعة جنود. جاءت العمليتان الانتحاريتان بعد عدة أيام من إعلان الجيش الباكستاني تطهير أغلب أجزاء المنطقة الجبلية، وأنه لم تعد هناك سوى بضعة جيوب للمقاومة في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي.. حيث ينشط مقاتلو طالبان والقاعدة. الجدير بالذكر أن الصدام المحتدم بين المعارضة الباكستانية والمؤسسة الحاكمة من بين الأمور التي تلقي بظلالها على الأحداث في باكستان. وكان الرئيس الباكستاني برفيز مشرف قد صرح أمس السبت بأنه لن يوافق على مطالب المعارضة بالتخلي عن منصبه أو صلاحياته.. بما فى ذلك حل البرلمان. (د ب ا- أ ش ا)