تلقى الرئيس السودانى عمر حسن البشير رسالة دعم وتأييد من الرئيس حسنى مبارك خلال إستقباله السبت احمد ابوالغيط وزير الخارجية والوزير عمر سليمان ببيت الضيافة بالخرطوم. وأعرب أبو الغيط فى مؤتمر صحفى عقب اللقاء عن أمله أن تسهم زيارته والوزير عمر سليمان فى تحقيق السلام للشعب السودانى، منوها أن "الهدف هو السلام الشامل للسودان وبالتحديداقليم دارفور" . وحول وجود افكار جديدة يحملها "ابو الغيط " للسودان بشأن الازمة الحالية، قال وزير الخارجية إن الافكار المصرية تنادى بتحقيق تسوية شاملة فى جنوب وغرب السودان "دارفور" , مشيرا الى ان الهدف المصرى هو التحرك على جميع الاصعدة وتحقيق تسوية شاملة لكافة هذه المسائل , وقال "اذا نجحنا بفتح الطريق لتحقيق تسوية بدارفور, لعل هذا يفتح الطريق للتسوية الاشمل التى نريدها جميعا". واوضح إن فكرة المؤتمر الدولى بشأن السودان التى نادت بها مصر مؤخرا ليست فكرة مصرية فقط, بل هى فكرة جاءت فى قرار صادر عن جامعة الدول العربية فى 19 يوليو 2008 موضحا أن الدول العربية هى التى طرحت هذه الفكرة بدعم وتأييد من مصر . وأكد أن هناك جهدا يبذل من قبل الوسيط الدولى جبريل باسولى والجامعة العربية والاتحاد الافريقى , بجانب الاممالمتحدة, معربا عن أمله فى أن تحقق هذه الجهود نتائج إيجابية جيدة للسودان ومنطقة دارفور بصفة خاصة . وقال ابو الغيط إن مصر دولة من الدول الداعمة للجهد الذى يبذل بالدوحة , فى اشارة الى مفاوضات الدوحة حول دارفور , ودولة من دول الجوار المشاركة فى اجتماعات الدوحة, وحضرت الاجتماعات هناك , وبالتالى لنا قدر من التعاون مع الوسيط الدولى ومع الجامعة العربية والاتحاد الافريقى لتحقيق الهدف وهو "السلام " , موضحا ان "المسألة أن بعض جماعات التمرد مازالت بعيدة ترفض الحضور الى مائدة التفاوض فى الدوحة, واذا اكملنا مشاركة الجميع أتصور أن الفرص ستكون اكثر للنجاح". وحول ما إذا كان اللقاء مع الرئيس البشير تطرق الى منظمات الاغاثة بالسودان وحالات الطرد التى جرت مؤخرا .. قال ابو الغيط "تلقينا تأكيدات من الحكومة السودانية أن السودان قادر على سد الثغرات والفجوات التى تركتها هذه المنظمات من حيث تأمين الاوضاع الانسانية بصورة كبيرة فى اقليم دارفور" , وأضاف " من جانبنا سنقوم بالتحدث مع العديد من الجماعات واجهزة المجتمع المدنى المصرى والعربى والدولى لكى نؤمن غلق هذه الفجوات فى دارفور" . اشادة بالموقف المصرى وعلى صعيد متصل اعرب عدد من المسئولين السودانيين والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدنى السودانية عن تقديرهم للموقف المصرى المدافع والمساند لقضايا السلام والاستقرار والوحدة فى البلاد . وقال السفير عبد المنعم محمد مبروك سفير السودان لدى مصر "اننا نقف تحية واجلالا وتقديرا لهذه الوقفة المصرية قيادة وحكومة وشعبا فى مواجهة الهجمة الشرسة التى تستهدف امن واستقرار ووحدة السودان". وحذر مبروك من تداعيات تجاوزات المجكمة الجنائية الدولية على العلاقات الدولية ومحاولات تسيس الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية التى من المفترض ان تكون حامية للعدالة الدولية "فالعدالة لا تميز بين دولة كبيرة وصغيرة". واشار إلى أن ازمة دارفور هى أزمة داخلية محلية تم تصويرها على أنها أزمة دولية تهدد الامن والسلم الدوليين, فى الوقت الذى تم فيه السكوت عن الجرائم التى ترتكب على مرأى ومسمع من العالم كله فى حق الشعب الفلسطينى الاعزل وفى العراق . وقال ان المحكمة الجنائية الدولية كانت ذروة الاستهداف ضد السودان وهى بعيدة تماما عن العدالة الدولية حيث تجاوزت الاعراف والمواثيق الدولية والقانون الدولى فيما يتعلق باختصاص المحكمة نفسها وهى تمارس الازداوجية فى المعايير. اش ا