حذر الدكتور محمد عمارة أستاذ جراحة العيون من خطورة ارتفاع ضغط العين عن 22 درجة ،مشيراً إلى ان ذلك قد يصيب العين بالمياه الزرقاء أو ما يطلق عليه "لص النظر" التى تؤدى للعمى محذرا من انتشار مثل هذه الأمراض بين المصريين. وأوضح عمارة - فى تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر egynews.net الخميس أن ضغط العين الطبيعى يتراوح من 10 الى 20 درجة ، مشيرا إلى أنه اذا زاد عن ذلك قد يسبب تداعيات خطيرة مثل تورم القرنية وزغللة الرؤية والجلكوما التى تؤدى الى العمى. وأضاف ان المياه الزرقاء أو الجلكوما ليس لها أعراض ثابتة ، مشيرا إلى أنها ترجع إلى عوامل وراثية حيث تسبب إختلالا فى وظائف العين ومجال الإبصار ، ثم العمى لذا يطلق عليها الشعب السودانى "المياه السوداء". وأستكمل أن السكر وقصر النظر الشديد والعصبية من أهم العوامل التى تؤدى الى انسداد القناة الدمعية وبالتالى الإصابة بالجلكوما ، مشيراً الى ان هناك نوعا من الجلكوما يعتبر الأكثر خطورة ، لانه لا يصاحبه ارتفاع فى ضغط العين وبالتالى يحتاج الى طبيب جيد لتشخيصه والتعرف عليه. ونصح عمارة المرضى الذين يرون قوس قزح حول مصادر الضوء بالتوجه فوراً للطبيب ،لأن هذا النوع من الجلوكوما إذا لم يعالج بشكل عاجل ، فإنه يؤدي إلى فقدان البصر مشدداً على ضرورة الاهتمام بالعين الأخرى إذا أصيبت إحدى العينين ، لان احتمالات إصابة العين الأخرى فيما بعد قد تكون كبيرة ما لم تعط للعين علاجات واقية. وقال عمارة أن التشخيص المبكر للمياه الزرقاء او الجلكوما هو أحد الخطوات الهامة فى العلاج ، ويستخدم منظار لفحص قاع العين يأخذ لون العصب البصرى ومعرفة التغيرات التى طرأت عليه ،كما ان هناك قطرات تخفض ضغط العين بدون توسيع القاع حتى لا تسبب زغللة للمريض. وفرق استاذ العيون بين عكارة الجسم الزجاجى للعين الذى يحدث نتيجة تقدم السن او الإرهاق ، وما يعرف بالذبابة الطائرة وهى أن يرى بعض الأشخاص ظلا أو غمامة صغيرة تتحرك أمام أعينهم أو فى مجال نظرهم والتى تؤدى الى إنفصال الشبكية. وأشار عمارة الى انه فى حالة عدم إستجابة المريض للقطرات التى تخفض الضغط ، لابد من التدخل الجراحى داعيا أساتذة جراحة العيون الإهتمام بصغار الاطباء حتى يتجنبوا الاخطاء الجسيمة التى يرتكبونها فى حق المرضى.