جيتس: اي مصالحة سياسية بافغانستان لابد ان تحصل وفق شروط

اعلن وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس ان اي مصالحة سياسية مع فصائل افغانية متمردة يجب ان تتم وفق شروط حكومة كابول وان امريكا ستكون أكثر حذرا في شن اي هجوم جديد بعد الفشل في الحرب على العراق.
وقال جيتس الاربعاء لمحطة "بي بي اس" الامريكية "اعتقد ان غالبية المتمردين يؤيدون اجراء مصالحة سياسية والحل يكمن في انها يجب ان تتم وفق شروط حكومة افغانستان".
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما المح في مقابلة نشرتها نيويورك تايمز السبت الى امكانية بدء محادثات مع عناصر معتدلين في حركة طالبان التي اطاح بحكمها في افغانستان نهاية 2001 تحالف دولي بقيادة الولايات المتحدة.
واكد جيتس وجود "اعضاء في حركة طالبان لا يمكن ابدا مصالحتهم ويجب قتلهم"واستدرك "لكن ربما يكون هناك عناصر آخرون، ربما يكونون اكثرية ، مستعدين فعلا (لاجراء مصالحة) اما لانهم يريدون ثمنها واما لاسباب اخرى لانهم يعتقدون ان المصالحة ممكنة".
وعلى صعيد اخر اعلن جيتس ان الولايات المتحدة ستكون أكثر حذرا في شن اي هجوم استباقي جديد بعد الفشل الاستخباري في الحرب على العراق.
وردا على سؤال حول موقف الرئيس السابق جورج بوش لجهة شن هجمات استباقية لمواجهة تهديدات ارهابية، أجاب جيتس ان "العبر المستقاة من الاخطاء التي ارتكبت حول وجود اسلحة دمار شامل (في العراق) وامور اخرى حصلت، تدفع اي رئيس جديد لان يكون شديد الحذر، في ما يتعلق باشعال نزاع او بالاعتماد على المعلومات المقدمة من وكالات الاستخبارات".
وكانت الاستخبارات الامريكية قد زودت بوش بمعلومات تؤكد وجود صلات بين نظام صدام حسين وتنظيم القاعدة وكذلك امتلاك العراق اسلحة دمار شامل، وهذه المعلومات التي تأكد لاحقا انها خاطئة استند اليها بوش في تبرير غزو العراق في 2003.
واوضح جيتس الذي شغل في ما مضى منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) انه باتت هناك معايير اكثر تشددا بكثير يجب توافرها قبل التفكير بشن عمل عسكري وقائي.
واكد جيتس الذي انضم الى الادارة السابقة في 2006، اي بعد اندلاع الحرب في العراق، ان تلك الادارة ارتكبت خطأ جسيما بتوقعها ان مدة الحرب ستكون قصيرة، مشددا على ان الجيش الامريكي تلقن دروسا قاسية من التجربة العراقية.
(ا ف ب)