رفض الرئيس الايراني فكرة الوساطة التركية الرامية لتحسين العلاقات مع الولاياتالمتحدة ، و ذلك بعد ثلاثة أيام من اعلان أنقرة أنها ستدرس لعب هذا الدور. وقال الرئيس محمود أحمدي نجاد للصحفيين الاربعاء عقب محادثات في طهران مع القادة الاقليميين بما فيها القيادة التركية "لا حاجة للوساطة." وأكد المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي للرئيس التركي الزائر عبد الله جول أن "الولاياتالمتحدة ماضية على دربها السابق ولا توجد بوادر تشير إلى أن الأمريكيين سيصلحون أخطاء الماضي". ويقوم جول حاليا بزيارة إلى طهران للمشاركة في القمة العاشرة لمنظمة التعاون الاقتصادي(إيكو)إلا أن التقارير الإخبارية التي تحدثت عن أن جول نقل رسالة من أوباما إلى نظيره الإيراني محمود أحمدي نجاد ألقت بظلالها عليها. وقال خامنئي الذي يعد صاحب القول الفصل في كافة شئون البلاد :"الولاياتالمتحدة ارتكبت أخطاء فظيعة في أفغانستان والعراق وأخرى في قطاع غزة". وأشارت التقارير إلى أن الحكومة التركية وافقت على لعب دور الوسيط بين إيرانوالولاياتالمتحدة إلا أن أيا من المسئولين المعنيين لم يؤكد هذا ،وقال جول أمس قبل توجهه إلى طهران إن انتقال الرئاسة الأمريكية إلى أوباما كان مهما جدا ,مضيفا أن "على جميع الدول أن تعيد التفكير في سياساتها" و كان وزير الخارجية التركي على باباجان قد عقد اجتماعا الاحد الماضى مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون وقال ان تركيا تحاول سد الفجوة في الخلافات بين الولاياتالمتحدةوايران. وقالت كلينتون في مقابلة مع التلفزيون التركي ان الولاياتالمتحدة ستطلب من تركيا المساعدة في دفع خطة الرئيس باراك اوباما للتعامل مع ايران. وقال باباجان في مقابلة مع محطة تلفزيون "ان تي في"ان المسؤولين الاتراك يعملون من اجل خلق تفاهم افضل بين الولاياتالمتحدةوايران وان الجانبين يشعران بالسعادة من هذه الجهود. وقطعت الولاياتالمتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع ايران في عام 1980 خلال أزمة الرهائن التي احتجز فيها طلبة ايرانيون 52 امريكيا لمدة 444 يوما في اعقاب قيام الثورة الايرانية. (رويترز/د ب أ)