إغلاق مراكز الاقتراع فى باكستان وتحذيرات من التزوير

أغلقت مراكز الاقتراع فى شتى أنحاء باكستان مع انتهاء التصويت لاختيار برلمان جديد ومجالس اقليمية وبدأ فرز الاصوات وسط تحذيرات من المعارضة بالتزوير فى نتائج الانتخابات .
وقتل 14 شخصا على الاقل وأصيب 100 اخرون فى اعمال عنف مرتبطة بالانتخابات فى انحاء باكستان حسبما صرح مصدر أمنى باكستانى.
كان الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد قال انه ملتزم "بسياسة المصالحة" بعد أن أدلى بصوته الاثنين في الانتخابات العامة التي يمكن أن تعيد برلمانا يسعى أعضاؤه لاخراجه من السلطة.
وقال مشرف للصحفيين في مدينة روالبندي حيث أدلى بصوته "يجب أن نخرج من اتجاه المواجهة هذا وندخل في أجواء مصالحة. أنا سأظل ملتزما بسياسة المصالحة مع الجميع."
وقد فتحت مراكز الاقتراع في باكستان ابوابها الاثنين للتصويت فى الانتخابات البرلمانية المؤجلة بعد حملة شابتها اعمال عنف من بينها اغتيال زعيمة المعارضة بينظير بوتو. وانتشر نحو 80 ألف جندي من الجيش لدعم قوات الشرطة في مراقبة الانتخابات.
وتهدف الانتخابات الى اختيار برلمان جديد سيتم من خلاله اختيار حكومة ورئيس وزراء لحكم البلاد بالتعاون مع الرئيس مشرف وتمثل استكمالا للانتقال الى الحكم المدنى، كما تهدف الانتخابات ايضا الى اختيار مجالس فى اقاليم باكستان الاربعة.
وطغت المخاوف من اعمال العنف التى يقوم بها المتشددون على الحملة الانتخابية، والتى من المتوقع ان تؤدى إلى ضعف الاقبال على التصويت.
وكان مرشح حزب الرابطة الاسلامية (جناح نواز شريف) قد قتل اثر اطلاق النار عليه فى وقت متأخر من مساء الاحد، كما فجر مسلحون لجنة انتخابية فى منطقة "شاكاردارا بوادى سوات فى وقت مبكر من صباح الاثنين، وكان مهاجم انتحارى قتل 47 شخصا فى هجوم على انصار زعيمة المعارضة الراحلة بينظير بوتو السبت.
وسلط اغتيال بوتو الضوء على مشاعر القلق بشأن مستقبل باكستان المسلحة نوويا، فى وقت توجه فيه الاتهامات لتنظيم القاعدة بمحاولة زعزعة استقرار البلاد التى يبلغ عدد سكانها 160 مليون نسمة.
ورغم انها ليست انتخابات رئاسية فمن المتوقع ان يكون الاستياء الشعبى من مشرف القائد السابق للجيش عاملا حاسما فى انتخابات الاثنين التى ستجرى لاختيار برلمان جديد ومجالس اقليمية، غير ان المعارضة تقول ان عمليات التزوير قبل الانتخابات تضر بفرصها.
نواز شريف فى المؤتمر الصحفى بلاهور
وفى مؤتمر صحفي بمدينة لاهور بشرق باكستان قال رئيس الوزراء الاسبق نواز شريف الذى اطاح به مشرف فى انقلاب عام 1999 "بات جليا ان هناك خطة واسعة النطاق لتزوير الانتخابات وضعت موضع التنفيذ."
وتعهد شريف وحزب الشعب الذى كانت تتزعمه بوتو والذى اعتلى موجة التعاطف منذ اغتيالها بتنظيم احتجاجات اذا سلب منهما الفوز بالغش.
وقال شريف "يجب ان نفوز نحن وحزب الشعب باكثر من اغلبية بسيطة، اذا حرمنا من ذلك فهذا يعنى حدوث تزوير واسع النطاق وسندعو كلانا لتنظيم احتجاجات."