اتفقت الولاياتالمتحدة والصين السبت على استئناف المبادلات العسكرية على مستوى عال بينهما. وقال نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي لشرق آسيا ديفيد سيدني "اتفقنا على القيام بمبادلات على مستوى عال قريبا جدا". وتأتي هذه الاتفاقية بعد انقطاع الحوار العسكري بين البلدين العام الماضي احتجاجا على مشروع لبيع اسلحة اميركية الى تايوان بقيمة 5,6 مليارات دولار. وقد اعربت الادارة الاميركية الجديدة برئاسة باراك اوباما عن استعدادها عن الحوار مع الصين ليشمل مسائل مثل الازمة الاقتصادية والاحتباس الحراري. وكررت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون هذه الرسالة خلال زيارتها الى الصين الاسبوع الماضي. ويقول محللون ان استئناف الحور بين البلدين ياتى في وقت أصبحت فيه الصين تمتلك عددا من أوراق القوة في عدد من الملفات الدولية بينها الوضع في أفغانستان والملف النووي الإيراني وأزمة دارفور. وكانت الصين قد اشترطت على الولاياتالمتحدة أن تزيل العراقيل أمام تحسين الروابط العسكرية بين البلدين وذلك في بداية المحادثات التي تأجلت في نوفمبر/تشرين الثاني بعد إعلان واشنطن مبيعات أسلحة لتايوان. وقالت مصادر صينية إن العلاقات العسكرية الصينية الأميركية لا تزال في فترة صعبة، وإن بكين تتوقع أن يتخذ الجانب الأميركي إجراءات ملموسة من أجل استئناف وتطوير تلك الروابط. ولدى واشنطن شكوك بشأن تطوير الصين لقدراتها العسكرية وكثيرا ما قال مسؤولو البنتاغون إن الإنفاق العسكري الصيني يفتقر إلى الشفافية ويذكي التوتر في المنطقة. ومن المرجح أن يتم إعلان ميزانية الدفاع الصينية لعام 2009 الأسبوع القادم في الجلسة السنوية للبرلمان الذي يسيطر عليه الحزب الشيوعي. وفي 2008 قالت الحكومة إنها ستنفق 61 مليار دولار على الدفاع بزيادة 17.6% عن 2007. " افب "