دعا ايهود اولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي حركة المقاومة الاسلامية حماس الى ابرام اتفاق بشأن تبادل سجناء مع اسرائيل قبل ان يترك السلطة قائلا ان خليفته سيكون اقل استعدادا للافراج عن الفلسطينيين السجناء. وقال اولمرت للقناة الثانية بالتلفزيون الاسرائيلي يوم الاربعاء إن حماس "تعرف انه لو كانت هناك فرصة للوصول الى تسوية فهي خلال ولايتي." واضاف "انا واثق ان رئيس الوزراء الذي سيخلفني سيفعل كل شيء في وسعه لاطلاق سراح جلعاد شاليط. واخشى ان يكون قيامه بما أبدي استعدادا للقيام به قد يكون صعبا بالنسبة له بسبب تشكيلة القوى التي تدعمه." وكثفت حكومة اولمرت التي تقوم بتصريف الاعمال جهودها لاستعادة شاليط - الجندي الاسرائيلي الذي أسرته المقاومة في قطاع غزة منذ 2006- بينما يحاول رئيس الوزراء المكلف المتشدد بنيامين نتنياهو تشكيل ائتلاف جديد يتوقع ان يهيمن عليه اليمين المتشدد. وتريد حماس التي تسيطر على غزة اطلاق سراح 1400 أسيرا فلسطينيا من بين أكثر من 11 ألف أسير تحتجزهم اسرائيل مقابل شاليط، لكن اسرائيل التي أحجمت لفترة طويلة عن إتمام صفقة التبادل، ألمحت مؤخرا الى مرونة في المحادثات التي تتوسط فيها مصر. وقال دبلوماسيون ان اسرائيل يمكن ان تفرج عن نحو الف فلسطيني. واعطت انتخابات 10 فبراير/ شباط التي اجريت لاختيار خليفة لاولمرت حزبه كديما (وسط) الذي تقوده رئيسة الوزراء تسيبي ليفني اكبر عدد من المقاعد في البرلمان. ولكنها ايضا اوجدت تكتل اغلبية للفصائل اليمينية مما دفع رئيس الوزراء شمعون بيريز الى تكليف نتنياهو بتشكيل حكومة جديدة. وفشل نتنياهو وهو رئيس وزراء سابق يقود حزب ليكود المعارض حتى الان في اغراء ليفني او وزير الدفاع ايهود باراك وحزب العمل الذي ينتمي اليه بالانضمام اليه في ائتلاف. وبدأ مفاوضو الليكود المحادثات مع الاحزاب اليمينية يوم الاربعاء. (رويترز)