النفط يتجاوز 40 دولارا مع انتعاش الاسهم الامريكية

واصلت أسعار النفط الارتفاع للجلسة الثانية على التوالي لتتجاوز 40 دولارا للبرميل الاربعاء مع صعود الاسهم وترقب المستثمرين لبيانات مخزونات النفط الامريكية التي ينتظر أن تظهر نمو الامدادات.
وبحلول الساعة 09:48 بتوقيت جرينتش ارتفع الخام الامريكي الخفيف 20 سنتا الى 40.16 دولار للبرميل.
وهو ما انسحب على اداء خام القياس الاوروبي ليصعد مزيج برنت سنتا واحدا الى 42.51 دولار للبرميل.
وعلى صعيد سلة خامات اوبك القياسية انخفض متوسط أسعارها الثلاثاء الى 38.95 دولار للبرميل من 39.53 دولار الاثنين.
وتضم سلة أوبك 12 نوعا من النفط الخام هي، خام صحارى الجزائري، وجيراسول الانجولي، والايراني الثقيل، والبصرة الخفيف العراقي، وخام التصدير الكويتي، وخام السدر الليبي، وخام بوني الخفيف النيجيري، والخام البحري القطري، والخام العربي الخفيف السعودي، وخام مربان الاماراتي، وخام بي. سي.اف 17 من فنزويلا، واورينت من الاكوادور.
واستمد النفط مكاسبه الثلاثاء من انتعاش وول ستريت عقب تصريحات مطمئنة لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الامريكي" بن برنانكي والرئيس الامريكي باراك أوباما.
فقد صرح أوباما أمام الكونجرس ان الولايات المتحدة ستخرج أقوى من أعمق كساد اقتصادي تشهده منذ عقود، مضيفا ان امريكا تواجه يوم الحساب عن تجاوزاتها في الماضي.
وجاءت كلمة أوباما بعد أن أشار بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الثلاثاء الى أن البنوك الامريكية ستتمكن من تجاوز التباطؤ الاقتصادي بدون تأميم حكومي مما أدى الى انتعاش وول ستريت من أدنى مستويات في 12 عاما.
كما ساهم أيضا في دعم أسعار النفط بيانات أظهرت في وقت سابق من الاسبوع الاخير من فبراير/شباط 2009 التزاما أكبر من المتوقع من جانب أوبك بتخفيضات الانتاج.
ويجتمع وزراء نفط اوبك في 15 مارس/ اذار 2009 لبحث سياسة الانتاج وسط توقعات بان تدرس المنظمة تخفيضات أكبر في الانتاج.
وتترقب السوق اعلان ادارة معلومات الطاقة الامريكية بيانات المخزونات في وقت لاحق الاربعاء، وينتظر أن تظهر البيانات نمو مخزونات الخام بواقع 1.4 مليون برميل في الاسبوع الثالث من فبراير.
وكانت بيانات معهد البترول الامريكي كشفت الثلاثاء نمو مخزونات الخام بواقع 341 الف برميل الاسبوع الثالث من فبراير، فيما يرى تجار النفط أن بيانات ادارة معلومات الطاقة تعطي صورة أشمل لان المسح الاسبوعي الذي تجريه يشمل شركات الطاقة.
(رويترز)