تعرضت المنطقة الخضراء فى بغداد السبت لأعنف عملية قصف بصواريخ الكاتيوشا وقذائف الهاون ودوت صفارات الإنذار في عموم أرجاء المنطقة الخضراء، وشددت القوات الأمريكية الموجودة هناك على قاطني المنطقة ضرورة الاحتماء والابتعاد عن النوافذ إلى حين توقف الانفجارات.ولم ترد أنباء فورية عن وقوع إصابات أو أضرار. وأكد ناطق عسكري أمريكي وقوع التفجيرات، وقال "أؤكد أننا تلقينا نيران غير مباشرة، وأن القذائف كانت متعددة الأنواع"، وتتهم القوات الأمريكيةإيران بتمويل وتدريب عناصر المليشيات المسلحة وإمدادها بالسلاح، وهي تهمة تنفيها إيران بشكل دائم. المعروف ان المنطقة الخضراء تضم بها السفارتين الأمريكية والبريطانية والحكومة العراقية وعدد اخر من الوكالات الدولية، وتعد من اشد المناطق تحصينا فى العراق ووقعت هذه الهجمات بعد يوم واحد فقط من صدور قرار من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر بتمديد قرار وقف إطلاق النار من جانب جيش المهدي لمدة ستة أشهر إضافية لإعادة تنظيم صفوفه.وقد رحبت القوات الأمريكية، لكنها أكدت أنها ستواصل تعقب الوحدات المارقة من تلك المليشيات. يشار الى ان المنطقة الخضراء تتعرض غالبا لقصف بقذائف الهاون وصواريخ الكاتيوشا دون معرفة حجم الخسائر الناجمة عن ذلك القصف الا أن القصف الذي تعرضت له السبت كان الاعنف . من جهة اخري، أصيب نقيب الصحفيين العراقيين شهاب التميمي السبت بجروح بالغة في الوجه والرقبة والكتف عندما فتح مسلحون النيران على سيارته. وقال أمين سر نقابة الصحفيين العراقيين إن عملية جراحية عاجلة أجريت للتميمي عقب الهجوم الذي استهدفه وسط بغداد، مضيفا أن حالته الصحية "مستقرة" بعد استخراج ثلاث رصاصات من جسده وأن رئيس الوزراء نوري المالكي يتابع بنفسه الوضع الصحي للتميمي. وأضاف أمين سر النقابة أن التميمي تمكن من الكلام بعد إجراء العملية الجراحية وهو الآن يخضع للعناية المركزة في المستشفى.