رئاسة الأوروبي تتوقع "بداية صعبة نوعا ما" مع نتنياهو

فرنسا تدعو اسرائيل لعدم هدم المنازل
قال نائب رئيس الوزراء التشيكي الكسندر فوندرا الاثنين ان الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي تتوقع "بداية صعبة نوعا ما" اذا اصبح بنيامين نتنياهو رئيسا لوزراء اسرائيل، مضيفاً انه يتعين عدم اضاعة الوقت في عملية السلام.
واصر وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي يوم الاثنين على ان حل الدولتين هو الخيار الوحيد، وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني "من غير الممكن ببساطة التخلي عن استراتيجية دولتين تعيشان في سلام وامن، واضاف "اعتقد ان رئيس الوزراء المكلف السيد نتنياهو سينتهج استراتيجية كهذه."
وعبر وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت عن قلقه من الشروط التي وضعتها بعض الاحزاب في المحادثات الائتلافية، واوضح انه يجب على الاتحاد الاوروبي المكون من 27 دولة ان يبعث باشارة قوية مفادها ان اي برنامج ينتهك التزامات سابقة في عملية السلام سيكون غير مقبول.
كان الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس قد كلف نتنياهو زعيم حزب ليكود المتشدد الجمعة بتشكيل ائتلاف حاكم جديد بعد انتخابات غير حاسمة جرت في العاشر من فبراير/شباط.
وكان نتنياهو قد اعلن انه سيسعى للسلام مع الفلسطينيين لكنه سيحول تركيز مفاوضات السلام التي ترعاها الولايات المتحدة بعيدا عن القضايا المتعلقة باقامة دولة فلسطينية والتي ثبت صعوبة حلها الى التركيز على مخاوف اقتصادية وامنية اكثر الحاحا.
واتفق السياسيان المتنافسان نتنياهو وزعيمة تيار الوسط تسيبي ليفني على عقد مزيد من المحادثات بشأن تشكيل حكومة مقبلة وذلك الاحد خلال اول اجتماع بينهما منذ الانتخابات.
وأجرى نتنياهو محادثات الاثنين مع وزير الدفاع ايهود باراك زعيم حزب العمل لتيار يسار الوسط بغية اشراكه في حكومة ائتلافية.
وعقب اللقاء اعاد باراك التأكيد على ان حزب العمل الذي احتل المركز الرابع في الانتخابات سينضم الى صفوف المعارضة، لكن باراك ونتنياهو قالا انهما قد يلتقيان مرة اخرى لبحث القضية.
وتشكيل حكومة مؤلفة من احزاب متشددة قد يضع نتنياهو على مسار تصادمي مع الاتحاد الاوروبي وكذلك مع الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي تعهد بسرعة التحرك بشأن التوصل لاتفاق باقامة دولة فلسطينية.
ويرى نتنياهو (59 عاما) وهو ابن مؤرخ صهيوني بارز تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ان في عودته اثبات لوجهة نظر ليكود بأن التنازل عن اراض عربية محتلة بشكل احادي جاء بنتيجة سلبية وهي تشجيع اعداء اسلاميين للدولة العبرية.
ورغم تعبيره عن معارضة الانسحاب من اراض محتلة مقابل السلام فقد سحب نتنياهو عندما كان رئيسا للوزراء عام 1996 قوات اسرائيلية من جزء من بلدة الخليل بالضفة الغربية بموجب اتفاق سلام انتقالي.
فرنسا تدعو اسرائيل لعدم هدم المنازل
على صعيد متصل، دعت فرنسا الاثنين السلطات الاسرائيلية الى عدم هدم حوالى ثمانين منزلا فلسطينيا في القدس الشرقية تهدد بلدية المدينة بتدميرها.
واعلن اريك شوفاليه الناطق باسم وزراة الخارجية للصحافيين "ندعو السلطات الاسرائيلية الى العدول عن تنفيذ" ذلك القرار.
واضاف ان "عمليات الهدم التي تطال بشكل خطير حياة سكان الاحياء المعنية غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي وتتناقض مع التزامات اسرائيل وتضر بعملية السلام حيث انها تستبق نتائج المفاوضات حول الوضع النهائي".
كان مسئول في السلطة الفلسطينية قد أعلن ان "اصحاب ثمانين منزلا في حي البستان، تلقوا الاحد اوامر من بلدية القدس الاسرائيلية باخلاء منازلهم تمهيدا لهدمها, بحجة عدم وجود ترخيص لبنائها".
(رويترز)