دفع تراجع مبيعات السيارات جراء الازمة المالية العالمية مجموعة "فولكس فاجن" الألمانية لخفض ساعات العمل في السواد الاعظم من مصانعها للمرة الاولى منذ 25 عاما لخفض النفقات. ومن المقرر أن توقف المجموعة التي تعد كبرى الشركات الأوروبية في مجال صناعة السيارات خطوط انتاجها اعتبارا من الاثنين 23 فبراير/ شباط 2009 ولمدة 5 أيام لغياب نحو 61 ألف عامل من بين 92 ألف في قطاع إنتاج السيارات اثر تقليص ساعات العمل. وتشير توقعات المجموعة إلى تراجع المبيعات لعلاماتها التجارية المختلفة خلال 2009 بنسبة 10% بعد أن باعت خلال 2008 نحو 6.23 مليون سيارة في أنحاء العالم بزيادة 0.6% عن مبيعات 2007. ويتفق تحرك فولكس فاجن مع اعلان صناع سيارات ألمان آخرون مثل "مرسيدس" و"بي.إم.دبليو" عزمهم اختصار أوقات العمل وخفض الإنتاج لمواجهة التراجع الحاد في المبيعات خاصة في الأسواق المهمة مثل أمريكا وغرب أوروبا واليابان. وكانت الشركة قد كشفت في مطلع فبراير/ شباط 2009 عن نيتها في الاستغناء عن قرابة نصف موظفيها المتعاقدين والبالغ عددهم قرابة 8 الاف من اصل عدد المتعاقدين البالغ 16 الفا و500 موظف متعاقد في جميع انحاء العالم لذات السبب. وبالنسبة لشركة أودي المملوكة لفولكس فاجن، أفاد متحدث باسم مصنع الشركة في مدينة جيور بالمجر الالتزام بسياسة الشركة الأم وتطبيق اختصار ساعات. وكان المصنع الذي يعمل به 5800 عامل، أنتج خلال 2009 نحو 1.9 مليون محرك و 60 ألف سيارة ولكنه اضطر لمقابلة انخفاض الطلب العالمي على السيارات إلى إيقاف عمليات الإنتاج من منتصف ديسمبر/ كانون أول 2008 وحتى منتصف يناير. (د ب أ)