احتجت البحرين رسميا على تصريحات ادلى بها مسؤولون ايرانيون رأت فيها مساسا بسيادتها واستقلالها. وقالت وكالة انباء البحرين مساء الخميس إن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد ال خليفة أبلغ السفير الايراني في البحرين "احتجاج مملكة البحرين على التصريحات التي أدلى بها عدد من المسؤولين الايرانيين والتى تمس سيادة واستقلال مملكة البحرين". وأضافت الوكالة إن هذا الاحتجاج يأتي اثر كلمة القاها علي اكبر ناطق نوري رئيس التفتيش العام فى مكتب قائد الثورة الإسلامية في مدينة مشهد الايرانية قبل ايام والتي "ادعى فيها بتبعية البحرين لايران واصفا اياها بأنها كانت فى الاساس المحافظة الايرانية الرابعة عشرة وكان يمثلها نائب فى مجلس الشورى الوطني". وقال وزير الخارجية البحريني أان التصريحات الاخيرة لعدد من المسؤولين الايرانيين تتعارض مع علاقات حسن الجوار بين البلدين"و"مع ميثاق الاممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي". واكد الشيخ خالد "هذه التصريحات الباطلة لا تخدم تطوير العلاقات بين البلدين الجارين ومصلحة شعبيهما ومصلحة الامن والاستقرار فى المنطقة كما لا تتجاوب مع المبادرات العديدة التى طرحتها مملكة البحرين والرامية الى تعزيز العلاقات وتطويرها". من جهته، أكد السفير الايراني في المنامة حسين عبداللهيان ان ما جاء فى الصحف المحلية على لسان السيد ناطق نوري "عار عن الصحة"، ونفى أن يكون هذا التصريح "صدر عن السيد نوري". وقال عبداللهيان "الجمهورية الاسلامية الايرانية تؤكد دائما على سيادة مملكة البحرين واستقلالها وتحرص على استمرار تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين". كانت وزارة الخارجية البحرينية قد طلبت ايضاحات من السفارة الايرانية فى المنامة في الرابع من باط/فبراير حول تصريحات مشابهة صدرت عن مسؤول ايراني في 27 كانون الثاني/يناير. وكان الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية قال الاربعاء تعليقا على تصريحات ناطق نوري ان بعض السياسيين الايرانيين "طامعون"و"مسكونون باحلام التوسع على اراضي الغير". موسى يدين تصريحات إيران من جهته قال عمرو موسي امين عام الجامعة العربية إن"البحرين دولة عربية عضو فى جامعة الدول العربية وهى دولة ذات سيادة لا يؤثر فيها مثل هذا التصريح أو ذاك ". جاءت تصريحات موسى ردا على تصريحات إيرانية بأحقيتها بالبحرين . وكان حسين شريعتمداري، مستشار المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي،ومدير تحرير صحيفة كيهان شبه الرسمية ،قد اعتبر الثلاثاء الماضي أن "هناك حسابا منفصلا للبحرين بين دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي"، وقال في افتتاحية صحيفته "إن البحرين جزء من الأراضي الإيرانية،وأنها انفصلت عن إيران اثر تسوية غير قانونية بين الشاه المعدوم وحكومات الولاياتالمتحدة وبريطانيا، وان المطلب الأساسي للشعب البحريني حاليا هو إعادة هذه المحافظة التي تم فصلها عن إيران إلى الوطن الأم والأصلي، أي إيران ،ومن بديهيات الأمور انه لا يجب ولا يمكن التخلي عن هذا الحق المطلق لإيران والناس في هذه المحافظة التي تم فصلها". وتساءل موسى :"هل هذا الكلام (تصريحات شريعتمداري) مجرد آراء فردية أم مسألة توجه جديد ،إذا كان توجها جديدا فنحن نعتبره أمرا خطيرا ومرفوضا". (دب أ/ا ف ب)