إيران تفتتح بورصة نفطية وتخطط لتعاملات فى الخام

افتتحت ايران ثاني أكبر منتج للنفط في اوبك بورصة نفطية الاحد وجرت أول تعاملات في منتج بتروكيماوي لكنها تخطط للتوسع لتشمل تعاملات في الخام مستقبلا.
وامتد التخطيط لسنوات للبورصة ومقرها جزيرة كيش التي تمثل منطقة اقتصادية حُرة في الخليج لكنها واجهت تأخيرا مُتكررا.
وحين ُطرحت الفكرة في البداية تكهن محللون بأن إيران ربما تستخدمها لتقويض أهمية الدولار الأمريكي بتسعير الخام باليورو أو بعملات أُخرى.
وقال مسؤول يوم الاحد ان التعامل سيكون بالريال الايراني وعملات أُخرى وافق عليها البنك المركزي لكنه لم يُعط تفاصيل ، ويسعى البنك لتنويع احتياطيات ايران بعيدا عن الدولار بسبب العقوبات الامريكية على الجمهورية الاسلامية.
وتسعى شركة النفط الحكومية الايرانية ايضا الى الحصول على مزيد من المدفوعات مقابل صادرات النفط بعملات أُخرى غير الدولار.
وقال وزير النفط الايراني غلام حسين نوزاري "التعامل في المنتجات النفطية في المرحلة الاولى للبورصة يمكن ان يجعلنا اكثر كفاءة واستعدادا لبدء التعامل في النفط في المرحلة الثانية وطويلة الأجل."
ولم يُعط تفاصيل عن موعد بدء المرحلة الثانية في تصريحاته للصحفيين في قاعة تداول في طهران يمكن للمتعاملين ان يجروا منها تعاملات في البورصة أيضا.
وبعد تصريحاته أعطى الوزير إشارة لأول تعامل وكان صفقة في البولي ايثيلين وهو منتج بتروكيماوي خطي منخفض الكثافة ، وستتعامل البورصة أيضا في المنتجات النفطية الأخرى والأنابيب الصناعية المستخدمة في صناعة الطاقة.
وقال وزير النفط ان التعامل في المنتجات النفطية محليا يجري حاليا بأسعار مدعمة وأن ايران تسعى لانشاء برنامج تسعير اكثر كفاءة.
وقال علي أكبر هاشميان المدير العام لشركة بورصة المنتجات الايرانية التي تدير البورصة ، ان ايران تريد تخفيف القيود على اسعار البتروكيماويات وغيرها من المنتجات النفطية وتوفير شفافية أكبر في إطار جهود خصخصة.
واضاف ان تخفيف القيود على الأسعار يمكن ان يساعد في جذب المزيد من الاستثمار للصناعة النفطية.
وتسعى ايران لبيع كثير من المؤسسات الحكومية لكن ليس من بينها الشركات العاملة في الصناعة الحيوية لاستكشاف النفط واستخراجه ، لكن المسعى الحكومي اتسم بالبطء حيث غالبا ما يظهر المستثمرون اهتماما محدودا.
وقال وزير الاقتصاد داوود دانش جعفري الذي ستشارك وزارته في الاشراف على بورصة كيش الجديدة ان ايران تريد زيادة الانتاجية في صناعة النفط والبتروكيماويات من خلال إلغاء الأسعار المدعمة .