تعافي "متوقع" لأسهم مصر.. وموجة سريعة من جني الأرباح

المصريون والأجانب مشترون.. والعرب البائع الصافي الوحيد
نشاط بالاسهم الكبرى رغم مبيعات متأخرة
كتبت: إيمان صلاح الدين
تعافت سوق الأسهم المصرية الاحد في رد فعل تصحيحي لتراجع الاسبوع الاول من فبراير/ شباط 2009 الا ان موجة سريعة من جني الارباح تقلص مكاسب المؤشر الرئيسي للسوق.
وصعد مؤشر السوق الرئيسي "كاس30" - الذي يقيس اداء اكبر 30 شركة مقيدة- 2.8% الى 3484.1 نقطة، بعد ان سجل ارتفاعا قدره 3.34% الى مستوى 3502.48 نقطة في مستهل التداولات.
مؤشر داوجونزمصر-20
وكسب مؤشر "داوجونزمصر-20" - الذي يقيس اداء اكبر 20 شركة من حيث رأس المال السوقي- 3.13% ليصل الى 732.48 نقطة.
ووصف محسن عادل المحلل المالي انتعاش الأحد في تصريحات خاصة لموقع اخبار مصر www.egynews.net بالمتوقع كرد فعل تصحيحي بعد التراجعات الحادة التي سجلتها السوق سلفا، وتلقت السوق دعما من مشتريات مؤسسية محلية فضلا عن اضمحلال القوى البيعية لكافة أطراف السوق مما عزز من فرص صعود المؤشر.
وفي سياق متصل، ذهب المصدر الى ان حزمة من الانباء الايجابية دعمت السوق، منها تدخل شركات لشراء أسهم خزينة، وكشف نتائج اعمال جيدة، فضلا عن ارتفاع شهادات الايداع الدولية للشركات المصرية ببورصة لندن الجمعة.
سيولة ضعيفة.. وجني سريع للأرباح
ولفت المصدر الى ان الجلسة شهدت نقصا شديدا للسيولة فلم تتجاوز احجام التداول 350 مليون جنيه، وهو ما أدى الى ظهور قوى بيعية وموجة سريعة من جني الأرباح استهدفت الاسهم القائدة خلال النصف ساعة الأخيرة من التداولات.
رسم يوضح تعاملات فئات المستثمرين بسوق مصر
المصريون والأجانب مشترون.. والعرب البائع الصافي الوحيد
وبالنسبة لأداء فئات المستثمرين، اتجه المصريون والاجانب للأداء الايجابي وان تفاوتت النسب، بينما مثل العرب البائع الصافي الوحيد خلال الجلسة.
واستحوذ المصريون على 87.7% من اجمالي التعاملات وبلغت مشترياتهم 89.2% مقابل 86.2% للمبيعات.
وجاءت مشاركة الاجانب ضعيفة، فلم تتعدى نسبتها 6.2% وان كانت ايجابية.
وفي المقابل، عاود العرب الاداء السلبي ومثلت تداولاتهم 6.1% من الاجمالي.
وبالنسبة للتعاملات المحلية، فبرغم من أن تعاملات الافراد فاقت نظيرتها للمؤسسات الا ان أداء الاخيرة جاء أكثر تأثيرا.
وسجلت تعاملات الافراد 73.6%، ومالت ناحية البيع حيث بلغت مبيعاتهم 76.4% مقابل 71.1% للمشتريات.
رسم بياني لتعاملات الافراد والمؤسسات
واستحوذت المؤسسات على 26.2% من اجمالي التداولات الا انها مالت الى الشراء وسجلت مشترياتهم 28.9% مقابل 23.6% للمبيعات.
نشاط بالاسهم الكبرى رغم مبيعات متأخرة
وأنهت الاسهم الكبرى بالسوق جلسة الاحد على نشاط رغم تعرضها لموجة جني ارباح بنهاية التداولات، وصعد "اوراسكوم للانشاء والصناعة" بنسبة 4.47% الى 101.93 جنيه، و"اوراسكوم تيلكوم القابضة" بنسبة 4.38% الى 18.11 جنيه، و"البنك التجاري الدولي(مصر)" بنحو 3% الى 35.32 جنيه، و"مجموعة طلعت مصطفى القابضة" بنحو 1.6% الى 2.53 جنيه، و"المجموعة المالية هيرمس القابضة" بنسبة 0.9% الى 13.5 جنيه.
وعلى صعيد أبرز الأسهم أداءً، تصدرت الأسهم المرتفعة، "مصر للفنادق" بارتفاع 12.07%، و"المصرية لتطوير صناعة البناء(ليفت سلاب مصر)" بارتفاع 12.02%، و"القومية للاسمنت" بصعود 11.3%، و"الورق للشرق الاوسط - سيمو" بارتفاع 7.9%، و"الاسكندرية للاستثمار العقاري" بارتفاع 7.05%.
وفي المقابل، احتلت قائمة الاسهم المتراجعة، "الصعيد العامة للمقاولات" بتراجع 16.91%، و"العقارية المصرية" بتراجع 9.28%، و"الاسلامية للادوية والكيماويات - فاركو" بتراجع 7.31%، و"العربية للادوية والصناعات الكيماوية" بتراجع 6.67%، و"الدلتا للتأمين" بتراجع 3.78%.
كانت أسعار الأسهم في البورصة المصرية هوت بنحو 12.5% خلال تداولات الاسبوع الاول من فبراير/ شباط 2009 ليسجل مؤشر السوق قاع جديد خلال الازمة الاخيرة عند أدنى مستوى منذ 2005 وسط عمليات بيع عشوائية، وحمل محللون الأفراد والمؤسسات المسؤولية.
وجدير بالذكر، ان الانخفاض الكبير للمؤشر خلال شهر يناير/ كانون الثاني 2009 والبالغ 22% اثر على بداية فبراير/ شباط، فضلا عن تشكيل المؤسسات والعرب ضغطا بيعيا كبيرا خاصة على الاسهم القيادية بالسوق مما ادى الى خلق حالة من الخوف لدى المستثمرين الافراد فاتجهوا الى البيع العشوائي.
(الدولار يساوي 5.5 جنيه)