احتل ائتلاف "دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المركز الأول بفارق كبير في انتخابات مجالس المحافظات.. في أكبر مدينتين عراقيتين هما بغداد والبصرة. وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نتائجاً أولية الخميس أظهرت أن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي فاز بنسبة 38%من الأصوات في العاصمة، و37% في البصرة- التي تضم ثاني أكبر مدينة في العراق ومعظم صادراته النفطية. وجاء "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي" في المركز الثاني، حيث حصل على 11.6% من الأصوات، وجاءت جماعة يساندها رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في المركز الثالث حيث حصلت على 9% فقط من الأصوات. وأظهرت النتائج أن "ائتلاف دولة القانون" جاء في المركز الأول أيضاً في معقل حزب المجلس الأعلى الإسلامي في محافظة النجف الشيعية الجنوبية. ويوفر هذا التقدم القوي المفاجيء للمالكي ضد منافسيه من الشيعة- الذين كانوا ذوي قوة في وقت ما وساعدوا في توليه منصبه في عام 2006- قاعدة تأييد خاصة برئيس الوزراء في المحافظات لخوض المنافسة في الانتخابات الوطنية في وقت لاحق من العام الحالي. وكانت انتخابات مجالس المحافظات التي جرت يوم السبت هي أهدأ انتخابات تجري في العراق منذ الإطاحة بصدام حسين عام 2003. وركز المالكي برنامج حملته الانتخابية على فرض القانون والنظام ناسباً لنفسه الفضل في تحسن الوضع الأمني. العرب السُنة يفوزون بالانتخابات في نينوي: وقال مسئولون الخميس إن قائمة للعرب السُنة فازت بالانتخابات في محافظة نينوى الشمالية؛ في نتيجة يُمكن أن تساعد في تقويض الدعم للقاعدة وغيرها من الجماعات المُتمردة. كما أظهرت نتائج أولية أن كتلة "الحدباء" السنية فازت بنسبة 48.4% من الأصوات في انتخابات مجلس المحافظة في حين حصلت القائمة الكردية الرئيسية على 25.5% فقط. تنافس محموم بمجلس النواب للفوز بمنصب الرئيس: وعلى صعيد متصل، لم يتمكن مجلس النواب العراقي في جلسة عقدها الخميس من اختيار رئيس له؛ لاشتداد التنافس بين المرشحين والكتل النيابية على شغل المنصب الذي خلا بإقالة محمود المشهداني في ديسمبر. وكان مجلس النواب قد رفع جلسته السبت الماضي لعدم اكتمال النصاب القانوني لإجراء التصويت لاختيار رئيس للمجلس اثر انسحاب عدد من الكتل. وشهدت أروقة مجلس النواب على مدى اليومين الماضيين تنافساً محموماً على منصب الرئيس خلفاً للمشهداني الذي أقاله المجلس في منتصف ديسمبر؛ بسبب مشادة كلامية بينه وبين عدد من النواب في إحدى الجلسات. وقال أحد أعضاء البرلمان إن خمسة مرشحين لمنصب الرئيس تقدموا في جلسة الخميس بعد أن سحب نائبان ترشيحهما وتغيب ثلاثة عن الجلسة. وأضاف أن الأعضاء الذين قدموا أنفسهم هم أياد السامرائي، وحسين الفلوجي، وعبد مطلك الجبوري، وطه اللهيبي، ووثاب شارك، فيما سحبت ميسون الدملوجي، وأسامة النجيفي عضوا القائمة العراقية- التي يرأسها رئيس الوزراء السابق أياد علاوي- ترشحهما. والدملوجي هي النائبة الوحيدة التي رشحت نفسها. مقتل 15 في هجوم انتحاري: وقبل وقت قصير من إعلان النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات، قتل مهاجم انتحاري 15 شخصاً على الأقل وأصاب 15 آخرين في محافظة ديالى شمال شرقي العراق الخميس. (رويترز)