كشفت دراسة حديثة اجريت عن انه خلال السنوات العشر الاخيرة تم تسجيل حالة طلاق كل6 دقائق بين حديثي الزواج خلال السنة الأولي من الزواج . كما اوردت جريدة الوسط البحرينيه هذه النسبة المخيفة كانت كافية للبحث عن الاسباب الحقيقية لفشل العلاقة الزوجية في بدايتها والتي تمثلت في جهل الرجل بسيكولوجية المرأة حتي لو كان زواجه بها نتيجة قصة حب أو زواج الصالونات. لاسيما ان المرأة تعاني بصورة لا إرادية من تقلبات نفسية وذهنية ومزاجية وجسدية تصاحبها خلال مراحل عمرها مثل مرحلة الحمل واثناء الولادة وبعد الولادة وعندما تبلغ ابنتها سن الزواج وكذلك ما بعد زواج ابنتها خاصة إذا كانت هي الابنة الوحيدة. خلال كل هذه المراحل تصاحبها تغيرات سريعة في المشاعر او ما يسمي تدفق المشاعر فنجدها تبكي فجأة او تشعر بالحزن والغضب السريع ولأتفه الاسباب مما يؤدي الي كثرة الشجار والمشاكل مع الزوج. كما قد تعاني المرأة خمولا شديدا في بعض المراحل فتشعر بانخفاض في طاقتها وتعاني من اضطراب في النوم مع احساس بزيادة الضغوط وفقد السيطرة علي الأمور. ولهذه الاسباب نجد زيادة نسبة الخلافات الزوجية والطلاق في هذه المراحل. ان الدراسة اثبتت ان المرأة خلال فترة الحمل يصبح لديها خوف شديد من الولادة واحيانا خوف من مسئولية الأمومة والشعور بالقلق من تحمل مسئولية طفل ورعايته لذلك تصبح أكثر قابلية للقلق والاكتئاب والتعرض للأعراض الأخري التي تصاحبها طوال اشهر الحمل. كما قد تواجه المرأة معاناة اخري في الاهتمام بطفلها وزوجها الذي يريد منها ان تعود لحالتها البيولوجية والنفسية سريعا كما يوضح ان الشيء الذي يخرجها من هذه المعاناة هو تفهم الزوج ونضجه وقدرته علي استيعاب الظروف النفسية التي تمر بها زوجته ويكون اكثر احساسا بها يراعي مشاعرها ويساندها.