قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبو مازن" إنه لا حوار مع من لا يعترف بمنظمة التحرير الفلسطينية، مؤكدا ضرورة أن تعترف حركة حماس بالمنظمة قبل إجراء أى حوار معها، فى الوقت نفسه تراجعت حماس عن تصريحات خالد مشعل ونفت ان يكون قد تحدث عن طرح بديل لمنظمة التحرير وانما تحدث عن إنشاء إطار وطني فلسطيني يضم القوى المستبعدة. وهاجم أبومازن قادة حركة حماس دون أن يسميهم، قائلا " قال بعضهم إن إسرائيل انتصرت بآلتها العسكرية ونحن انتصرنا بدماء أطفالنا، وتساءل من هذا المجرم الذي يريد أن ينتصر بدماء الأطفال؟ ولا يجوز لأحدهم أن يقول كنا نتصور أنها معركة لمدة يومين تقوم بعدها تظاهرات للضغط على مصر لفتح المعبر، أو يقول لم نكن نتوقع هذا الحجم من الدمار، وسمعنا كلاما مثله من أماكن أخرى " . من جهتها، نفت حركة حماس الفلسطينية أن يكون رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل قد دعا إلى إقامة بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية، وهو الأمر الذي أثار انتقادات فلسطينية واسعة. وقال محمد نزال عضو المكتب السياسي للحركة " إن مشعل لم يقل مرجعية وطنية فلسطينية بعيدا عن منظمة التحرير أو مرجعية تذهب لجامعة الدول العربية أو الأممالمتحدة تطلب اعترافا". وأضاف " لقد دعا إلى إنشاء إطار وطني يضم القوى المستبعدة من الإطار الوطني المتمثل في منظمة التحرير، هذه القوى ستقيم إطارا وطنيا فلسطينيا لها يدخله من يقتنع ببرنامجها وخطها السياسي ويعمل بعيدا عن المنظمة ليس على اطار البديل ولكن لأن القائمون على منظمة التحرير يرفضون ان يفسحوا لهذه القوى المجال". مصر ملجأ الفلسطينيين وأضاف أبو مازن فى مؤتمر صحفى بالقاهرة الأحد إنه لا ملجأ للفلسطينيين إلا مصر، وكل من يتحدث عن بدائل هنا وهناك إنما يريد أن يلعب فى الوقت الضائع، ويريد مزيدا من التخريب والتدمير للشعب الفلسطينى . وأشاد بموقف مصر وحكومتها وشعبها ورئيسها مع الشعب الفلسطينى فى كافة المحن التى مرت بها القضية الفلسطينية، وتابع أبو مازن "نحن نعرف مصر ونضالها وشعبها ورئيسها حسنى مبارك الذى يضحى من أجل القضية الفلسطينية، فهناك المبادرة المصرية , التى لا يوجد غيرها على الأرض، وهناك الدبلوماسية المصرية التى ليس لدى القيادة الفلسطينية غيرها لكى تبحث عن تهدئة لحماية الشعب الفلسطينى من القتل والتدمير " . وأضاف أبومازن أن مصر عملت منذ اللحظة الأولى على حتمية اللجوء إلى التهدئة "ولكن لأسباب لا علاقة لها بفلسطين أصروا على عكس ذلك وكان ما كان من عدوان وقتل بحق الشعب فى قطاع غزة" . وأشار إلى أن الجميع يعرف أن إسرائيل معتدية ومجرمة وآثمة، ورغم ذلك هناك أصوات وجهت سهامها المسمومة إلى مصر، وكأن مصر هى التى تعتدى على الشعب الفلسطينى، وتختزل المعركة فى مسألة فتح معبر رفح . (ا ش ا)