قال متمردون في دارفور إنهم تصدوا لهجوم شنه الجيش السوداني بالقرب من مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور وانهم سيطروا على بلدة أخرى في توغل بجنوب المنطقة. وتصاعد التوتر في المنطقة قبل قرار متوقع من المحكمة الجنائية الدولية بشأن اصدار امر اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في دارفور. وأكدت حركة العدل والمساواة المتمردة ان قواتها تصدت لهجمات ضارية شنتها القوات السودانية وطائرات مقاتلة قرب الفاشر حيث يقع مقر قوة حفظ السلام المشتركة الخاصة بالاممالمتحدة والاتحاد الافريقي. وقال القيادي البارز سليمان صندل ان حركة العدل والمساواة فرضت سيطرتها أيضا على بلدة شيريا في جنوب دارفور بعدما نصبت كمينا لقوة حكومية على بعد 40 كيلومترا من بلدة المهاجرية التي استولت عليها الحركة في وقت سابق من الشهر الحالي من فصيل وقّع اتفاق سلام مع الخرطوم. ولم يرد تعليق فوري من جانب الجيش على القتال في المنطقتين. وصرح نور الدين المازني المتحدث باسم القوة المشتركة للامم المتحدة والاتحاد الافريقي ان البعثة قلقة للغاية بسبب التقارير التي أفادت بنشوب قتال خارج الفاشر وأنها سمعت "دوي انفجارات وقصف وأصوات قذائف مورتر وطائرات مقاتلة" لكن لا يوجد لديها تفاصيل حول الجهات التي كانت تقاتل. وقال أحد السكان "الناس متوترون جدا. وأغلقت المدارس والمحال ومعظم الاسواق في الفاشر." وأصدر حاكم شمال دارفور عثمان يوسف كبير بيانا في ساعة متأخرة الاثنين قال فيه إن الحكومة ألحقت الهزيمة بحركة العدل والمساواة في اشتباكات خارج الفاشر وما زالت تطارد فلول قوات المتمردين. ونفت الحركة تلك التقارير. وقالت حركة العدل والمساواة ان الهجومين أسفرا عن سقوط قتلى من الجانبين لكن من المبكر للغاية تقدير أعدادهم. ولم يرد تأكيد مستقل على القتال في جنوب دارفور لكن مسؤولا في الاممالمتحدة اشترط عدم ذكر اسمه قال ان طائرات حكومية قصفت منطقة بالقرب من المهاجرية الاثنين. وتحظر قرارات مجلس الامن الدولي الهجمات الجوية على دارفور غير ان الجيش السوداني يقول ان من حقه الدفاع عن نفسه في مواجهة الجماعات المتمردة مثل حركة العدل والمساواة التي رفضت التوقيع على اتفاقيات السلام. وأكد بان كي مون الامين العام للامم المتحدة، انه يأسف من اندلاع العنف من جديد في دارفور في وقت سابق هذا الشهر حول المهاجرية. وأضاف أن القتال عرّض أرواح المدنيين للخطر وهدد جهود السلام. وقال طاهر الفقي المسؤول في الحركة والمقيم في لندن ان المتمردين لا ينوون شن هجوم كبير،مضيفا أن فرق حركة العدل والمساواة كانت تجوب دارفور لبناء علاقات مع المجتمعات المحلية وأنها ردت فحسب على الهجمات الحكومية. وقالت شخصيات بارزة في الحكومة السودانية الشهر الحالي انها تعتقد أن حركة العدل والمساواة تحشد قواها تأهبا لهجوم كبير على مدن دارفور أو حقول نفطية في منطقة جنوب كردفان المجاورة. ويقول خبراء دوليون ان 6 اعوام من القتال ادت الى مقتل 200 ألف ونزوح اكثر من 2.5 مليون، وتقول الخرطوم ان القتلى 10 الاف فقط. (رويترز)