" يريد المواطنون في عام 2009 أن يكتشفوا مكانهم وسط هذا الكون" هذا ما صرحت به كاترين سيزارسكي رئيسة الاتحاد الدولي للفلك خلال احتفال ببدء العام العالمي للفلك الذي تنظمه اليونسكو في مقرها بباريس. سيحضر ما لا يقل عن 136 دولة هذا الاحتفال بمناسبة مرور 400 سنة على استخدام العالم جاليليو عام 1609 أول نظارات لرصد المجموعات الفلكية. لقد اكتشف جاليليو آنذاك أن الحفر تنتشر على سطح القمر وأن بقعا سوداء ترصع الشمس، وعندما وجه تلسكوبه إلى كوكب المشترى اكتشف أن أقمارا (أوروبا، جانيميد، كاليستو) تدور حوله: فالأرض إذن ليست الكوكب الوحيد الذي يدور في فلكه قمر. فرانسواز كومب عالمة الفلك وأحد المنظمين للأنشطة التي ستشهدها فرنسا على مدار العام بهذه المناسبة، تقول إنه على عكس العام القطبي الذي خصص له عام 2008، ليس لعام الفلك هدف علمي، فالهدف هو اجتذاب الشباب إلى العلوم وتشجيع الناس على النظر إلى السماء. أما الأنشطة التي ستجرى على الصعيد العالمي فتشمل العديد من التظاهرات سيكون أولها " 100 ساعة فلك" وهو حدث عالمي يجري من 2 إلى 5 أبريل، يتضمن تجمعات لمشاهدة المجموعات الفلك وورش ومؤتمرات ستشهد بثا مباشرا من أكبر المراصد الدولية. كما ستتاح أجندة فلكية من خلال موقع ( cosmicdiary.org) على الانترنت لتعريف الجمهور بالظواهر الفلكية. وستكون ذروة الاحتفالات بهذا العام الفلكي في شهر أبريل الذي يشهد إطلاق الصاروخ آريان لقمرين أوروبيين لرصد الكون هما التلسكوب هيرشيل والمرصد بلانك.