مؤسس قوة الإنقاذ شهيد يضاف للألف إعداد: إيمان التوني اغتيال وزير الداخلية في حكومة حماس المقالة "سعيد صيام" وابنه وشقيقه وزوجة شقيقه وابنهما هو أحدث حلقة في سلسلة الاغتيالات والعنف التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وأبرز حادث شهده اليوم العشرين من العدوان على قطاع غزة. وقد استشهد "صيام" القيادي البارز في حركة "حماس" – البالغ من العمر 50 عاما - ومن معه إثر قصف صاروخ بطائرة F16 استهدف منزل شقيقه وسط غزة - الخميس 15 يناير/ كانون الثاني 2009 - في عملية مشتركة لجيش الاحتلال الإسرائيلي والشين بيت (جهاز الأمن الداخلي) ما أدى إلى إصابة 7 آخرين، وتدمير المنزل بالكامل، وإلحاق الضرر بالمباني المحيطة به. ابن عسقلان ولد "سعيد صيام" في مخيم الشاطئ في غزة عام 1959، وتنحدر عائلته من قرية "الجورة" قرب عسقلان جنوبفلسطين، وهو متزوج له ستة أبناء - ولدان وأربع بنات – حصل على دبلوم تدريس العلوم والرياضيات من دار المعلمين في رام الله عام 1980، ثم أكمل دراسته الجامعية في جامعة القدس المفتوحة التي حصل منها على شهادة بكالوريوس في التربية الإسلامية. وعمل معلما في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة من العام 1980 حتى نهاية العام 2003. مؤسس قوة الإنقاذ وعلى الصعيد السياسي، كان "صيام" عضوا بالمجلس التشريعي الفلسطيني. وعين وزيرا للداخلية في الحكومة الفلسطينية العاشرة التي شكلتها حركة "حماس" كأول حكومة تشكلها بعد فوزها المطلق في المجلس التشريعي الفلسطيني. وأسس قوة داعمة للقوى الأمنية الفلسطينية في قطاع غزة سميت بقوة الإنقاذ الوطنية (القوة التنفيذية). كما تم تعيينه وزيرا للداخلية في الحكومة الفلسطينية في غزة في 3 يونيو 2008 في إطار توسيع الحكومة وتعيين 6 وزراء جدد. سبق وأن تعرض مكتبه إلى قصف جوي إسرائيلي في نهاية يونيو/ حزيران 2006 أثناء الهجوم الإسرائيلي على غزة بعد عملية اختطاف الجندي الإسرائيلي "جلعاد شليط" التي تبنت مسئوليتها كتائب عز الدين القسام التابعة ل"حماس". شهيد يضاف للألف وبهذا ينضم "سعيد صيام" إلى عداد الشهداء المراقة دماؤهم على أرض غزة الذي تجاوز عددهم الألف شهيد منذ بدء العدوان والقصف الشامل جوا وبرا وبحرا على القطاع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2009 والمستمر على مدى 3 أسابيع، تتجاهل خلالها دولة الاحتلال الإسرائيلي قرار مجلس الأمن الدولي رقم "1860" الذي يطالبها بوقف إطلاق النار، وكذلك أي مبادرة عربية أو دولية تطالبها بوقف الحرب على غزة.