تراجعت بورصات دول الخليج العربية الخميس متأثرة بمجموعة من المخاوف بشأن أرباح الشركات وأفاق الاقتصاد العالمي مع هبوط أسعار النفط عالميا. وقادت التراجعات أسهم البنوك بفعل تأثرها بأنباء سيئة عن القطاع خلال الاسبوع الثاني من يناير 2009 تنوعت مابين بين انخفاض مفاجيء في الارباح الفصلية لبنك قطر الوطني، وتحذير بشأن الارباح من بنك مسقط، بالاضافة الى توقعات مؤسسة موديز السلبية لبنوك الامارات. يأتي ذلك وسط اجواء متشائمة بسبب تولد شكوكا جديدة في قدرة البنوك في اوروبا والولايات المتحدة على تحمل الازمة المالية. ومما اضاف الى الاتجاه السلبي الخميس استمرار ضعف أسعار النفط على الرغم من ارتفاعها قليلا عن انخفاضات سابقة. ففي قطر، انخفض مؤشر بورصة الدوحة 7.01 % او ما يوازي 424.40 نقطة ليغلق عند 5632.30 نقطة وواصل سهم بنك قطر الوطني تراجعه منخفضا 9.29 % مع استمرار رد فعل السوق على نتائج أعماله التي جاءت أقل من المتوقع. وقال محمد أبو غوش مدير الاسهم المحلية بالبنك الاهلي في الدوحة ان نتائج الربع الاخير من عام 2008 تشير الى أن القطاع المصرفي قد يشهد تراجعا في الارباح في الربعين الاول والثاني من عام 2009، لافتا الى ان بنك قطر الوطني رائد في القطاع، ويعتبر مؤشرا على ارباح السوق ككل. وفي الكويت، اقفل مؤشر السوق متراجعا 112.9 نقطة ليستقر عند مستوى 2. 7079 نقطة، وبلغت كمية الاسهم المتداولة نحو 180.6 مليون سهم بقيمة بلغت 42.7 مليون دينار كويتي موزعة على 3900 صفقة نقدية، وسط تراجع جميع مؤشرات قطاعات السوق الثمانية. وطال التراجع الاسواق بالامارات، حيث أغلق مؤشر بورصة دبي على مستوى 1643.65 نقطة، خاسراً 54.64 نقطة عن مستوى إغلاقه السابق، بواقع 3.22 % من قيمته. وهو ما انسحب على مؤشر سوق أبوظبي المالي الذي أغلق على تراجع بلغ مقداره 69.83 نقطة، تمثل نسبتها 2.84 % من قيمته، لينهي جلسة الأربعاء على مستوى 2385.35 نقطة. واوضح محمد ياسين مدير عام شعاع للاوراق المالية ان في سوق الامارات بالتحديد بدأنا العام بتفاؤل بأن الامور ستتحسن فيما يتعلق بالسيولة، لكن في الايام القليلة الماضية سعت البيانات التي يتم اعلانها الى الحد من توقعات الناس وأعادت المخاوف بشأن الاقتصاد. وفي عمان، أغلق المؤشر على أدنى مستوياته منذ 25 ديسمبر/ كانون الاول 2008 متأثرا بسهم بنك مسقط الذي أصدر تحذيرا بشأن الارباح، وهبط سهم البنك بنحو 6 %. (وكالات)