اعتدت أن أحمل كاميرتي معي لكل مكان أذهب له حين أسافر رغم ثقلها وهي عادة ازدادت حدة مؤخرا بعد أن عدت للكتابة الصحفية لكوني أفكر بشكل دائم بالصورة القادمة لهذه الصفحة. ولكن أصبحت مكلفة من قبل الأصدقاء بتصوير الرحلة ومعالم المدن، بالاضافة للصور الشخصية ولكني لم أتوقع أن اتحول الى بباراتزي أيضا في شيكاغو فقد كنت أسير في المغنيفسنت مايل فانتبهت لصراخ فتيات في الشارع وسيارة دفع رباعي ترمي أوراقا مالية تحمل صورة ما ورجال يتوقفون في نصف الشارع ليستطلعوا ما يحدث. وبالطبع كانت الأوراق من فئة المائة دولار ولكنها «مضروبة» وتستخدم للدعاية فقط ولكن ذلك لم ينقص من بهجة المتجمهرين شيئا! حيث كان كل هذا بسبب مطرب الراب فيفتي سنت الذي كان في سباق محموم مع كانيي وست حول من سيحقق مبيعات أكثر بعد اصدارهما لالبومين جديدين في وقت مقارب. وكان فيفتي سنت قد أعلن أنه سوف يعتزل الغناء ان حقق البوم وست الجديد مبيعات أكثر من ألبومه، وهو ما حدث بالفعل ولكن لم نسمع عن اعلان اعتزال حتى الان. ورغم ان الفوز الساحق تحقق لوست الا ان فرحته اعقبتها فاجعة موت أمه الاستاذة الجامعية ورئيسة قسم الأدب الانكليزي سابقا في احدى جامعات شيكاغو بسبب خضوعها لعملية تجميل دون التحقق من مؤهلات الجرّاح! الشيء الطريف هنا هو انني بحكم مكان السكن قد امرّ على الكثير من المشاهير من ذوي الحجم الثقيل من أمثال وودي ألن ولايزا مانيلي وماري كيت اولسن، او ربما كانت تلك توأمها اشلي، لا فرق! حيث يستخدم العديد من المشاهير في نيويورك وسائل النقل العامة ويتواصلون اجتماعيا مع الناس فجوليان مور وهيلاري سوانك من مستخدمي السبواي في منهاتن وغيرهما كثير. ولكن لم أسمع ضجة أو أشهد بهجة المراهقات والمراهقين بهذا الشكل الا في شيكاغو، رغم ان المدينة تتمتع بقائمة ذهبية بأسماء المشاهير الذين اختاروا نقل مقر اقامتهم او أعمالهم هنا مثل اوبرا وينفري وكانيي وست ايضا ولا ننسى ان كل من السيناتور باراك اوباما والسيناتور هيلاري كلينتون ينتميان الى ولاية الينوي.