اتهمت الجامعة العربية الثلاثاء الولاياتالمتحدة بعرقلة الجهود التي يبذلها الوفد الوزاري العربي الموجود في الاممالمتحدة لاستصدار قرار من مجلس الامن بوقف الحرب من اجل "اتاحة الفرصة لاسرائيل لمواصلة حربها". وقال الامين العام المساعد للجامعة العربية للشئون الفلسطينية محمد صبيح ان الوفد الوزاري العربي الذي ذهب الى نيويورك تطبيقا لقرار وزراء الخارجية العرب "يواجه مشكلات وعراقيل بسبب مواقف الاممالمتحدة المؤيدة لاسرائيل". واضاف ان الولاياتالمتحدة "تريد مزيدا من الدماء وتريد عرقلة صدور قرار من مجلس الامن حتى تستمر اسرائيل في عدوانها وتقوم بعملية تطهير" لحركة حماس من قطاع غزة. وفى نيويورك أدلى السفير الامريكى زلمان خليل زاد مندوب واشنطن فى الاممالمتحدة، بعد إجتماعه بالوزراء العرب، بتصريحات ملتوية تحمل معانى غير واضحة وغير قاطعة وإن كانت فى النهاية لاتشير إلى أن الولاياتالمتحدة سوف تؤيد مشروع القرار العربى، إذا ما أصر الوزراء العرب على طرحه للتصويت عليه بدون تعديله جذريا فى الإجتماع. وأضاف زاد أنه قال للوزراء العرب" لاتنتظروا آمالا كاذبة , مثل حل المشكلة فى ساعات أو فى أيام ولكننا التزمنا بالعمل معهم ومع الإسرائيليين ". على الصعيد ذاته، يعقد مجلس الأمن الدولى اجتماعا الثلاثاء يبحث خلاله الوضع فى غزة بمشاركة وزراء خارجية الدول العربية ووزير خارجية فرنسا. وقال سفير فرنسا لدى الأممالمتحدة جان موريس ريبير أن وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير سيصل إلى نيويورك فى وقت لاحق الثلاثاء للمشاركة فى هذه المحادثات الهادفة إلى التقدم نحو تبنى قرار يدعو إلى وقف لإطلاق النار فى غزة. وتتولى فرنسا في يناير/كانون الثاني الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، سيعقد المجلس اجتماعين الثلاثاء الأول عند الصباح لإجراء مشاورات والثانى للنقاش يبدأ مساء. وتقرر أن يعقد الاجتماع فى ساعة متأخرة لإفساح المجال أمام الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون المشاركة فيه حيث سيكون عند الصباح فى واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس جورج بوش. ومن ناحيته، أوضح دبلوماسى غربى أن فرنسا تعمل بالتنسيق مع بعض شركائها فى مجلس الأمن ومع الدول العربية على صياغة مشروع قرار. وقال الدبلوماسى، الذي فضل عدم الكشف عن هويته, إن مشروع القرار يتمحور حول 4 أفكار "إعلان وقف فورى لإطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وتأمين حماية المدنيين والدعوة إلى استئناف عملية السلام ووضع الية متابعة للهدنة ووقف إطلاق النار. يشار إلى أن وزراء خارجية الأردن ولبنان وليبيا والمغرب وفلسطين وقطر كانوا فى نيويورك لإجراء محادثات حول الأزمة، وسينضم إليهم نظيريهم السعودى والمصرى وكذلك رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس الثلاثاء. (وكالات)