المتهم لم يتعرض للتعذيب ليلى غفران تتهم زوج ابنتها بقتلها قرر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام المصري السبت إحالة المتهم بقتل هبة إبراهيم العقاد ابنة الفنانة المغربية ليلى غفران وصديقتها نادين خالد جمال الدين إلى محكمة الجنايات عمدا من غير سبق إصرار أو ترصد مع الاقتران بسرقة مبلغ نقدي وهاتفي محمول مملوكين للضحية الثانية وكذا إحراز سلاح ابيض بدون ترخيص. وأوضح المستشار حمادة الصاوي المحامى العام الأول لنيابات جنوبالجيزة إنه وردت تحريات لأجهزة الأمن تفيد بأن المتهم محمود سيد عبد الحفيظ هو مرتكب الجريمة. وأشار إلى أن أولى خيوط الكشف عن الجريمة تمثلت في إبلاغ والد القتيلة (نادين) باختفاء هاتف ابنته، والتي كانت تستخدمه على خط اتصالات "زين" السعودي، وأعطى للنيابة رقم المسلسل الخاص بالهاتف والذي تم من خلاله تتبع الهاتف حيث تم الكشف عن أن مستخدمه شخص يدعى محمد درغام، حيث تم القبض عليه واعترف على الفور بانه تسلمه من المتهم محمود سيد عبد الحفيظ مساء 27 نوفمبر/تشرين الثاني وهو ذات يوم ارتكاب الجريمة. كما أثبتت المعاينة الفنية لشركة الاتصالات أن التليفون المضبوط هو ذات التليفون الذي استخدمته نادين وانه بالفعل على خط "زين" السعودي. وأشار إلى أن آخر استخدام لهذا التليفون قبل وقوع الحادث كان في الساعة 57. 1 صباحا، حيث أرسلت منه نادين رسالة لأمها تطلب فيها ان توقظها في التاسعة. دماء على فانلة المتهم وأوضح الصاوي أن من أهم الأدلة لارتكاب المتهم للجريمة أن النيابة في بدء مباشرتها للتحقيق مع المتهم تبين لها وجود دماء على " الفانلة الداخلية الخاصة به "، فقامت بتحريزها وإرسالها إلى الطب الشرعي الذي أثبت وجود تلوثات دموية تطابقت مع البصمة الوراثية للمجني عليهما هبة ونادين، وكذلك تلوثات دموية من الخلف تطابقت مع البصمة الوراثية لذات المتهم اثر لدغه ببرغوث وهو ما أكد ان هذه الفانلة خاصة به، وانه ارتداها أثناء ارتكابه لجريمته. وأشار إلى كشف المعمل الجنائي ان عينة الدماء التي عثر عليها على السور الداخلي للحديقة المطلة على الفيلا مسرح الجريمة وعلى فرع الشجرة المجاورة للفيلا هي دماء المتهم وليس سواه. كما أوضحأن من بين الأدلة العثور على السكين الذي استخدمه المتهم أسفل السور الخارجي للفيلا وانه بفحصه تبين ان به أثار الدماء الخاصة بالقتيلة هبة العقاد، التي كانت الأخيرة في عملية القتل والتي سبقها قتله لنادين. وأكد المستشار الصاوي أن المتهم اعترف بارتكابه الواقعة وقام بإجراء معاينة تصويرية لكيفية ارتكابه الحادث بكافة تفاصيله واعترافه بسرقة 400 جنيه من مطبخ بشقة الحادث، وهى عبارة ورقتين فئة مائتي جنيه والتي تطابقت مع رواية أدهم صديق نادين والذي اعترف بانه كان قد سلم هذا المبلغ لنادين. المتهم لم يتعرض للتعذيب وقال المستشار حمادة الصاوي إن النيابة واجهت المتهم بأدلة اتهامه والتي أكدت كذب ما ادعى به في بعض مراحل التحقيق، حيث كان قد ادعى ان التليفون المضبوط والخاص بنادين بانه كان قد اشتراه قبل الحادث بتسعة أيام، حيث أثبتت التقارير الفنية كذب ادعاءه وانه قام بسرقته وأعطاه لصديقه محمد درغام عقب ارتكابه لجريمته، وهو ما دفع المتهم في النهاية إلى الاعتراف الكامل بارتكابه لجريمتي القتل والسرقة. وأشار إلى أن المتهم أكد للنيابة ان اعترافه بمحض إرادته وانه لم يتعرض إلى أي اكراه أو تعذيب خاصة وان المتهم كان قد اعترف أثناء المعاينة التصويرية بمسرح الجريمة ثم عاد وأنكر اعترافه أمام قاضى المعارضات فيما بعد، فقامت النيابة باستدعائه وواجهته بالتقارير الفنية التي تؤكد ارتكابه للجريمة فاعترف تفصيليا بارتكابه للواقعة. وأوضح أن الطب الشرعي أكد عدم تعرض المتهم لأية عمليات تعذيب ولا توجد به إصابات سوى آثار مقاومة في عنقه جراء مقاومة الضحيتين نادين وهبة له أثناء ارتكابه لجريمته. وأشار المستشار حمادة الصاوي إلى أن خبراء الطب النفسي والشرعي أكدوا ان المتهم يمكن ان يكون قد أصيب بحالة هستريا الدم أثناء ارتكابه لجريمته، حيث ينتاب القاتل حالة هيسترية بعد رؤيته لدماء الضحية. ليلى غفران تتهم زوج ابنتها بقتلها وأضاف المحامي العام لنيابات ان النيابة كانت قد باشرت التحقيق مع على عصام زوج ابنة ليلى غفران في ضوء بلاغها للنيابة الذي اتهمته فيه بارتكابه للجريمة وتشككها فيه استنادا إلى عدم رده على نحو 80 مكالمة هاتفية من ابنتها إليه ووجود رسالة على هاتف هبة تقول فيها لزوجها انها تطلب الطلاق. وقالت ليلى غفران في بلاغها ان مشاجرة حدثت بين "علي" "وهبة" وان زميلة لهبة تدعى سلمى تعلم تفاصيل ذلك، وانه كان فى حياة ابنتها شخصا آخر تعرفت عليه وخرجت معه إلى جانب انها لم تعثر على المصوغات الذهبية الخاصة بابنتها. وأشار المستشار الصاوي إلى ان النيابة قامت بمباشرة التحقيق وقررت حبس "علي عصام" لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة التحريض على قتل هبة، إلا أن التحقيقات أكدت عدم صحة ذلك وانه لا علاقة له بعملية القتل، حيث أفادت شركة الاتصالات عدم وجود مكالمات من هبة لزوجها على، وان المكالمات التي وصلت 80 مكالمة كانت على مدى فترة زمنية طويلة سابقة على ارتكاب الجريمة، حيث كانت هبة تتصل بعلي فيقوم بإلغاء المكالمة ليتصل بها من جانبه، إلى جانب ان فحص التليفون الخاص بهبة تبين أن به رسائل عديدة أرسلتها هبة إلى علي تحمل عبارات حب وغرام وإنها في شوق لرؤياه. وأوضح المستشار حمادة الصاوي أن النيابة باشرت التحقيق في كل هذه الشكوك والتي كان آخرها أن زوج ابنة ليلى غفران حينما دخل إلى الفيلا التي بها هبة دخل مباشرة على المكان الذى وجدت به جثتها، بما أعطى شكوكا لدى حارس الفيلا الذي كان يرافقه من انه ربما كان على علم سابق بمكان وجود جثتها. وأوضح انه ثبت أيضا صحة كل الأقوال التي ذكرها "علي" من انه كان في مصر الجديدة حينما علم ان زوجته تعرضت لحادث من خلال مكالمة بينه وبين هبة، فتوجه على الفور إلى مدينة الشيخ زايد وانه نقلها بسيارته إلى مستشفى دار الفؤاد، مشيرا إلى انه ثبت للنيابة عدم صحة ما ذكرته ليلى غفران من وجود رسالة لابنتها تطلب فيها الطلاق من زوجها. وأشار إلى انه ثبت من خلال التحقيقات وتحريات أجهزة الأمن عدم صحة اشتراك زوج ابنة ليلى غفران في الواقعة أو علمه بها، فتم إخلاء سبيله في ضوء أدلة قاطعة على براءته وتوافق رواياته بشأن الحادث مع أقوال الشهود ولعدم وجود خلافات بينه وبين زوجته سوى خلافات طفيفة على الطعام أو ما شابه ذلك. (أ ش أ)