سوريا وإيران تبحثان سبل إنهاء "العدوان" قُتل 16 فلسطينيا بينهم أربعة اطفال، في غارة شنها الجيش الاسرائيلي على مسجد في بيت لاهيا شمال قطاع غزة ليرتفع عدد الشهداء الى 463 واكثر من 2300 جريح، فيما بدأ القصف المدفعي الاسرائيلي على الحدود الشرقية للقطاع. وقال مصدر طبي ان مسجد "ابراهيم المقادمة في جباليا استهدف بصاروخ اطلقته طائرة حربية اسرائيلية ما ادى الى سقوط 16 شهيدا بينهم اربعة اطفال". وذكر شهود ان المسجد تعرض للقصف في وقت كان المصلون يؤدون فيه صلاة المغرب، واضاف المصدر "اصيب اكثر من 60 شخصا بينهم 16 في حالة الخطر". من جانبه، اعلن الطبيب معاوية حسنين ان "عدد الشهداء وصل الى 463 شهيدا بينهم اربعة استشهدوا على الشريط الحدودي، اما الجرحى فبلغ عددهم اكثر من 2300 جريح". يأتي ذلك فى الوقت الذى قصفت فيه المدفعية الاسرائيلية الحدود الشرقية لقطاع غزة مع اسرائيل في أول تدخل مدفعي فى العمليات العسكرية على القطاع، منذ بداية الهجوم في 27 كانون الاول/ديسمبر، فيما ارتفع عدد الشهداء بغزة حتى صباح السبت الى 435 فلسطينيا على الاقل و2285 جريح. وافاد شهود ان القصف المدفعي يتركز على بيت حانون وجباليا في شمال قطاع غزة وعلى منطقة خان يونس جنوب القطاع. فى المقابل، ردت المقامة الفلسطينيةباطلاق حوالي 500 صاروخ من قطاع غزة أسفر عن سقوط اربعة قتلى في اسرائيل احدهم جندي و12 جريحا منذ 27 كانون الاول/ديسمبر. كان قد اسفر هجوم جوي اسرائيلي السبت عن قتل ابو زكريا الجمال- قائد كبير بالجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية "حماس"- في الوقت الذي حذر فيه خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس الجيش الاسرائيلي من انه سيهزم اذا قام بغزو قطاع غزة. وقد اسفر هجوي جوي اسرائيلي الخميس عن قتل قيادي اخر بحماس هو نزار ريان . واختبأ معظم كبار مسؤولي حماس متوقعين ان تحاول اسرائيل اغتيالهم. وكانت الأراضى المصرية قد إستقبلت 7 جرحى فلسطينيين ومرافقيهم عبروا معبر رفح الجمعة ليرتفع عدد الجرحى الذين يعالحون فى المستشفيات المصرية جراء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة إلى 88 جريحا وأكثر من مائة مرافق. ومن جهة اخرى، عاد 106 فلسطينيين إلى قطاع غزة الجمعة عبر معرب رفح من العالقين فى الأراضى المصرية والمرضى الذين أتموا علاجهم والحالات الإنسانية . سوريا وإيران تبحثان سبل إنهاء "العدوان" وعلى صعيد متصل بحث الرئيس السوري بشار الأسد السبت مع أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي "العدوان الإسرائيلي" على قطاع غزة. وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الرئيس "الأسد بحث مع جليلي الأوضاع الخطيرة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة؛ جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل". وكان جليلي قد وصل مساء الجمعة إلى دمشق. من جهة أخرى, صرح مصدر فلسطيني أن جليلي التقى في دمشق مساء الجمعة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "خالد مشعل" والأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي "رمضان عبد الله شلح"؛ وأطلع على الأوضاع في القطاع والاتصالات على الساحتين الإقليمية والدولية حول أوضاع الشعب الفلسطيني في غزة". وقد أجرى الرئيس السوري الجمعة اتصالاً هاتفيا بالأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا خلاله إلى تحرك مجلس الأمن الدولي واتخاذ قرار "يرغم إسرائيل على الوقف الفوري لعدوانها" على غزة. وتطالب إيران وسوريا بالوقف الفوري للهجوم الإسرائيلي على غزة المستمر منذ 27 ديسمبر/كانون الأول، وأسفر عن سقوط 436 قتيلاً حتى الآن- بينهم 75 طفلاً و21 سيدة. من جهته, انتقد وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي المجتمع الدولي لعدم تحركه في مواجهة الهجوم الاسرائيلي وطالب بوقف فوري للهجمات الاسرائيلية على القطاع وإنهاء الحصار المفروض عليه. (وكالات / أ.ف.ب)