اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين قرب السفارة الاردنية أعتدت مجموعة من الإيرانيين على منزل ومكتب المحامية الإيرانية شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، وسط إتهامات لها بدعم إسرائيل. وأشار مركز المدافعين عن حقوق الإنسان الذي أسسته عبادي - في بيان نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية الخميس مقتطفات منه - إلى أن المحتجين الذين فرقتهم الشرطة ظلوا يهتفون ضد عبادي ويتهمونها بدعم "الجرائم الإسرائيلية". وأضاف ان المفارقة هي أن هذه الشعارات والهتافات جاءت بعد إصدار المركز بيانا أدان فيه العنف في غزة، وطالب بإجراء سريع من جانب المنظمات الدولية. وكان عدد من الحاصلين على جائزة نوبل قد أعربوا - في وقت سابق - عن قلقهم إزاء تعرض مكتب عبادي لمداهمات من قبل الشرطة الإيرانية الاثنين الماضي، ومصادرة جهازي حاسب آلي والعشرات من ملفات ووثائق لعملائها الذين هم في الأغلب نشطاء سياسيون. وفي سياق منفصل، ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية الرسمية الاربعاء أن صحيفة مقربة من الرئيس الاسبق أكبر هاشمي رافسنجاني أغلقت لنشرها مقالا تضمن انتقادا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). ونقلت الوكالة عن مسئول بوزارة الثقافة والارشاد الاسلامي قوله "سبب اغلاق صحيفة كاركزاران اليومية هو أنها نشرت أمس مقالا بررت فيه جرائم النظام الصهيوني في غزة." ولم يذكر متى يسري الاغلاق. وصدرت الصحيفة اليوم الاربعاء. ونشرت الصحيفة يوم الثلاثاء بيانا لمنظمة طلابية إصلاحية انتقد حماس لتعريضها حياة المدنيين للخطر ومن بينهم أطفال عن طريق "اخفاء قواتها في دور الحضانة والمستشفيات." وأغلقت السلطات في نوفمبر/ تشرين الثاني مجلة شهرواند امروز الاسبوعية البارزة المؤيدة للاصلاح. ويقول بعض المحللين السياسيين ان اغلاق المطبوعات يهدف لاسكات المعارضة رغم أن الحكومة تقول انها ترحب بالنقد البناء وتتبنى مبدأ حرية التعبير. وينظر إلى صحيفة كاركزاران على أنها مقربة من رافسنجاني الذي خسر انتخابات الرئاسة أمام الرئيس محمود أحمدي نجاد في 2005. ولا يتوقع أن يشارك رافسنجاني في انتخابات الرئاسة المقررة في يونيو/ حزيران العام القادم لكنه لا يزال شخصية مؤثرة في الساحة السياسية الايرانية ووجه انتقادات للحكومة لاسيما بخصوص ادارتها للاقتصاد. اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين قرب السفارة الاردنية في غضون ذلك، اشتبك طلبة ايرانيون مع شرطة مكافحة الشغب بالقرب من السفارة الاردنية في طهران في أحدث احتجاج على الهجمات الاسرائيلية على غزة. وقال شاهد من رويترز ان مئات من المحتجين دفعوا أفراد الشرطة الذين سدوا مدخل الشارع المؤدي الى السفارة وتمكن بعضهم من اختراق الطوق الامني حولها قبل ان تلاحقهم الشرطة. وكانت مجموعات من الطلبة قد هددت بالاستيلاء على السفارة في رسالة نقلتها وسائل الاعلام الايرانية ما لم تشجب المذبحة الاسرائيلية في غزة. وأثارت الغارات الجوية الاسرائيلية على قطاع غزة احتجاجات في العالمين العربي والإسلامي، وسط اتهامات بعدم بذل جهود تذكر لوقف الهجمات الاسرائيلية. كما أدان مسئولون ايرانيون التقاعس الدولي. (رويترز)