هاجم ناقد أمريكي كبير الفيلم الأخير للممثل الأمريكي الشهير توم كروز "فالكيري" بإعتباره "اعتذار للنازي" في أعنف انتقاد حتى الآن للفيلم الذي يتناول أحداث الحرب العالمية الثانية. ويقوم النجم الأمريكي في الفيلم بدور الكولونيل كلاوس فون شتاوفينبيرج وهو من الطبقة الأرستقراطية الألمانية قاد جماعة من كبار الضباط تبنوا خطة لقتل هتلر في نهاية الحرب. وقال روجر فريدمان الناقد السينمائي بشبكة فوكس نيوز إن الفيلم يبدو إنه يقلل ضمنيا من أثر النازية . وأكد فريدمان إنه قلق من أن يمثل فيلم "فالكيري" اتجاها جديدا في صناعة السينما وهو الاعتذار للنازي حيث لم يذكر أحد من أبطال الفيلم ما يدور بحولهم. فقد كان هتلر يقتل الملايين بشكل منتظم، وأضاف إن "فالكيري" يفتح الباب امام فكر جديد خطير، وهو أن الهولوكوست وكافة الأعمال الوحشية الأخرى قد تكون ذات أهمية ثانوية بالنسبة لقضية الوطنية الألمانية. وأنتقد فريدمان طاقم التصوير لتصغيره أو إخفائه الصليب المعقوف الذي أصبح من شعارات مساوئ النازية وهاجم تصوير هتلر على انه " أحمق يتحدث بلكنة بريطانية ويرتدي سترة جميلة". ويعد الانتقاد السياسي من قبل فريدمان هو الأعنف من نوعه في الكتابات الأمريكية عن هذا الفيلم . وكتب فيليب كنيكوت منتقدا لغز عدم تناول الفيلم بتصوير حياة شتاوفينبيرج قبل محاولة اغتياله الفاشلة عندما كانت النازية لا تمثل له مشكلة وخدم كجندي مخلص لهتلر. وأنتقد كنيكوت الفيلم لعدم إشارته إلى أن الخطة لم يتم تبنيها لاعتراضات أخلاقية فقط على النازية ولكن عندما واجهت ألمانيا السقوط الوشيك. وكتب كنيكوت إن شتاوفينبيرج لم يكن مناوئا متشددا للنازية حتى وقت متأخر من اللعبة، وأضاف "إن الكثير من المتآمرين ضد هتلر لم يكونوا ضد النازية بسياستها العنصرية والعسكرية القذرة بقدر ما كانوا ضد قيادة هتلر الكارثية للحرب"، كما أن كروز نفسه أوشك على تشوية مدى الدعم الألماني لهتلر وسياساته. (د ب أ)