انتقدت لجنة الشئون العربية فى مجلس الشعب السياسات "النازية" الإسرائيلية المتمثلة فى العقاب والإبادة الجماعية للشعب الفلسطينى , مؤكدة أنها سياسات غير مسبوقة فى التاريخ. ورفضت اللجنة - فى بيان لها الجمعة - تبرير هذه السياسات بما تدعيه إسرائيل من إطلاق لبعض صواريخ غير مؤثرة ولايترتب عليها أى خسائر بشرية فى الأرواح أو الممتلكات وأوضحت أن هذه الصواريخ ما هى إلا ردود أفعال على الاستفزازات والاغتيالات والغارات المستمرة والاعتقالات العشوائية واستمرار السياسات الاستيطانية واحتلال وطن بالقوة وتشريد شعبه . وأشارت اللجنة إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلية مستمرة بكل عمد وإصرار فى إغلاق المعابر المؤدية لقطاع غزة ووقف إمداد القطاع بكافة وسائل الحياة ومنع وصول أى مساعدات إنسانية خارجية إليه , فى تحد صارخ للمجتمع الدولى وإهدار لمبادىء القانون الدولى الإنسانى التى تلزمها باعتبارها سلطة احتلال باحترام حقوق الإنسان والمحافظة على حياة السكان فى الأراضى المحتلة . وأضاف البيان أن تعثر مفاوضات السلام وانهيار كل المباحثات التى تمت فى هذا الشأن دون بارقة أمل فى حل مشكلة القضية الفلسطينية والتسويف فى إعلان قيام الدولة الفلسطينية, يدفع عناصر المقاومة إلى الاستمرار فى التعبير عن سخطهم ويأسهم لعدم وجود خيارات أخرى . وأشار بيان لجنة الشئون العربية فى مجلس الشعب إن منظمة الصليب الأحمر مكلفة بالتدخل العاجل , وبتأييد من مجلس الأمن الدولى , لبحث الأوضاع الإنسانية المتردية التى يعيشها قطاع غزة واصدار قرار ملزم لإسرائيل بإدخال كافة المساعدات وتدبير الموارد الإنسانية اللازمة لحياتهم لانقاذ من يمكن إنقاذه من أبناء الشعب الفلسطينى . ووصف البيان ممارسات إسرائيل فى قطاع غزة بأنها "جرائم حرب" يجب أن يحاسب عليها مرتكبوها أمام المحكمة الجنائية الدولية التى سبق وأن تصدت لجرائم أقل شأنا وحاكمت مرتكبيها على تهم لا ترقى إلى مستوى ما ترتكبه إسرائيل . وقال البيان "إذا كانت المخططات الإسرائيلية تهدف من وراء كل ذلك إلى الضغط على مصر لتصدر إليها القضية من خلال الاكتفاء بفتح معبر رفح, فإن مصر تدرك تماما أبعاد تلك المخططات التى لا تهدف إلا لتمزيق الوطن الفلسطينى وتضييع هوية شعبه" . وأكد أن نواب الشعب يدركون تماما أن القضية الفلسطينية كانت وستظل فى وجدان الشعب المصرى وعلى رأس أولوياته إلى أن يستعيد الشعب الفلسطينى حقوقه المشروعة وأرضه السليبة وتقوم الدولة الفلسطينية ويحل السلام العادل فى المنطقة . ا ش أ