طالب الرئيس حسني مبارك إسرائيل بضرورة الابتعاد عن أسلوب العقاب الجماعي للفلسطينيين خلال لقائه مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني الخميس بالقاهرة. وقال أحمد أبوالغيط وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحفي مشترك مع ليفني عقب استقبال مبارك لها إن المقابلة تناولت بحث الوضع الحالي في قطاع غزة، والاقتتال بين حماس والجيش الإسرائيلي. وأكد أبوالغيط أن مبارك طالب إسرائيل بضرورة ضبط النفس، وعدم التصعيد العسكري بين الجانبين، وتسهيل الوضع الإنساني المحيط بالقطاع حيث أن قطاع غزة يمر بفترة صعبة والشعب الفلسطيني يعانى كثيرا. وقال أبوالغيط إنه من الواضح أن هناك وضعا شائكا وربما خطيرا، مشيرا إلى أن المشاورات مع ليفنى ستتواصل حيث ستعقد جلستي مباحثات مع كل الوزير عمر سليمان ووزير الخارجية . إنهاء سيطرة حماس على غزة من جانبها، هددت وزير الخارجية الإسرائيلية بان بلادها "لن تسمح بعد الآن" باستمرار سيطرة حماس على قطاع غزة وبأنها "ستغير الوضع" في القطاع. وقالت ليفني إن "الوضع في قطاع غزة أصبح عائقا أمام إقامة الدولة الفلسطينية وحماس يجب أن تعرف ان تطلعنا للسلام لا يعني أن إسرائيل ستقبل بعد الآن هذا الوضع كفى يعني كفى والوضع سيتغير". وأضافت الوزيرة الإسرائيلية أن هناك طريقة واحدة للتعامل مع وضع الشعب في قطاع غزة وهو التعامل مع حماس التي تسيطر عليهم، وتابعت ان "حماس قررت استهداف إسرائيل وهذا شيء يجب أن يتوقف وهذا ما سنقوم به". وحول لهجة ليفنى التي تشير إلى استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد غزة، قال أبوالغيط أن الموقف المصري بالنسبة للتهدئة سيستمر، ولن نتوقف عن الجهود اللازمة لإعادة التهدئة مادامت الأطراف راغبة في ذلك، وأنه من الصعب إقناع الجانبين بالعودة للتهدئة في ظل التصعيد المتبادل في المواجهة بينهما. وشدد أبوالغيط على أن الهدف المصري سيبقى وهو الحفاظ على التهدئة والرغبة في تأمينها، والهدف الحقيقي هو إتاحة الفرصة للمصالحة الفلسطينية، والمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وعدم تعريض الشعب الفلسطيني في غزة لآية مشاكل إنسانية. وتأتي زيارة ليفني على خلفية التصعيد الذي شهدته الأراضي الفلسطينية في أعقاب انتهاء التهدئة الجمعة 19 ديسمبر/كانون الأول بعدما استمرت ستة شهور بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية. (وكالات)