في الوقت الذي جددت فيه قبائل وعشائر شبه جزيرة سيناء احترامها لسيادة الدولة، والتزامها بالقانون وفرض الشرعية، رفضت تشبيهها بالمناطق الموبوءة بالصراعات القبلية في أنحاء العالم مثل "مجالس الصحوة" بالعراق. ونفت قبائل السواركة والترابين والرميلات فى بيانات منفصلة أصدرتها السبت 13 ديسمبر/كانون الأول ما نشر في بعض الصحف المعارضة والخاصة بشأن الأوضاع في مناطق سيناء الهادئة، واعتبرت ما تم نشره يعد تلاعبا بالألفاظ من شأنه الإضرار بالسلم الاجتماعي في المنطقة، وأهابت بالصحافة أن تتوقف فورا عن تداول مثل هذه الألفاظ حفاظا على سلامة الوطن وأمنه. وشددت القبائل السيناوية على أن أي مطالب لها تكون تحت مظلة القانون، وأعربت عن تأييدها لكل الخطوات التي تقوم بها الأجهزة التنفيذية للدولة لإعادة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي بمشاركة أهالي سيناء من بادية وحضر. وأعربت القبائل عن تأييدها ومباركتها للخطوات التي اتخذها اللواء محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء من أجل تحقيق الاستقرار والرخاء في المنطقة، وناشدت الجميع بالتعاون من أجل مصلحة الوطن وحماية الشريط الحدودي. وأكدت القبائل أنها ضد كل من يرفع لواء القبيلة ويتحدث باسمها من خلال بيانات ومؤتمرات، وشددت على أن من يتحدث باسم أى قبيلة يتعين أن يحوز على نسبة 60% من ممثلي القبيلة من مشايخ وعواقل وقضاه عرفيين وأشخاص اعتباريين. واستنكرت القبائل السيناوية ما حدث على خط الحدود الدولية، مشددة على أن خط الحدود هو عمق للأمن القومي المصري وأنه خط أحمر غير مسموح لأى فرد الاقتراب منه أو العبث به حفاظا على حدود مصرنا وأمنها القومي. البدو ومجالس الصحوة واكد البيان الصادر عن أبناء قبيلة السواركة رفضها لما نشر في وسائل الأعلام من تلاعب بالألفاظ نحو تشبيه مناطق سيناء الهادئة بمناطق موبوءة قبليا بالصراعات فى أنحاء العالم، مثل "مجالس الصحوة" بالعراق، وغيرها من مصطلحات تضر بالسلم الاجتماعي، وأكدت أن ما نشر في صحيفتي "الوفد" و"المصري اليوم" لا علاقة للقبيلة به. من جانبها، استنكرت قبيلة الرميلات المواجهات الأخيرة بين بعض قبائل البدو وقوات الأمن فى شمال سيناء، مشددة على رفضها لاستخدام أراضيها بما يسيء إليها ويمس بأمن الوطن. وأجمعت القبيلة بجميع طوائفها وعشائرها بأن أي فرد من أفراد القبيلة يخرج عن هذه القاعدة متجمهرا أو معتصما مع القبائل الأخرى فى المستقبل على الحدود الدولية أو القرب منها يعتبر منبوذا من القبيلة والقبيلة غير مسئولة عنه أمام القانون أو العرف نهائيا. بدورها، أصدرت عشيرة النديات من قبيلة الترابين بيانا، رفضت ما نشر على لسانها في الصحف من انتقادها للأجهزة الرسمية أو المحافظ، مؤكدة دعمها لجهود المحافظ لدعم التنمية بسيناء. وشهدت سيناء مواجهات عنيفة بين الشرطة المصرية وأبناء البدو، احتجاجا على مقتل أحد البدو الاثنين 8 نوفمبر/تشرين الثاني بعد اقتحام مواطنيين بسيارتهما كمينا للشرطة، أعقبه تبادل لإطلاق النيران مع أفراد الكمين مما أسفر عن مقتل واحد وإصابة مرافقه. وقام عدد من بدو بسيناء باحتجاز عدد من رجال الشرطة المكلفين بحماية منطقة الحدود، وأسفرت المواجهات بين الجانبين عن مقتل 4 من البدو وإصابة عدد آخر من المواطنين وقوات الأمن. (أ ش أ)