ارجأ البرلمان الاوروبي التصويت المقرر على تعزيز العلاقات بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل للتعبير عن تنديده بالسياسة الاسرائيلية حيال الفلسطينيين وخصوصا الحصار المفروض على قطاع غزة. واعلن رئيس مجموعة اليسار الوحدوي الاوروبي فرانسيس فورتز لدى افتتاح الجلسة العامة للبرلمان الأربعاء ارجاء التصويت الى اليوم الذي ستعطي فيه اسرائيل "اشارات جدية عن حسن نية تترجمها بنتائج ملموسة على الارض". وقالت المجموعة في بيان ان البرلمان الاوروبي يوجه بهذا القرار "اشارة واضحة: نعم لتحسين العلاقات بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل، وانما على اساس موقف هذا البلد حيال عملية السلام". واوضحت الاشتراكية فيرونيك دو كيسر "ان حصار غزة البعيد عن اضعاف حماس يزيد من راديكاليتها, ويسبب آلاما لا يمكن التساهل حيالها لابرياء صوت نصفهم على اي حال لحركة فتح في انتخابات العام 2006". وكانت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الاوروبي اوصت مع ذلك البرلمان بدعم اقتراح الدول ال27 في الاتحاد الاوروبي المتمثل بالسماح لاسرائيل بالمشاركة في غالبية برامج الاتحاد (حماية المستهلكين وتجدد وتنافسية وثقافة وابحاث ...). فياض يرحب بالإرجاء ورحب رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض الذي كان حض الاوروبيين الثلاثاء على ربط تعزيز علاقاتهم مع اسرائيل بحصول تقدم في عملية السلام، بهذا الارجاء. وفي بيان نشر في رام الله، اعتبر فياض أن البرلمان الاوروبي في هذا الموقف "يعبر عن الالتزام بالقانون الدولي والحرص على مستقبل ومضمون الحل القائم على اقامة دولتين على حدود عام 1967". وأكد ان مثل هذه التسوية "تتعرض لخطر حقيقي بفعل تصعيد اسرائيل لأنشطتها الاستيطانية مناقضة بذلك قواعد القانون الدولي ومرجعية عملية السلام واستحقاقات خطة خارطة الطريق". (ا ف ب)