قالت الاممالمتحدة الخميس إن حركة طالبان حصدت ما يصل الى 470 مليون دولار من تجارة الافيون في افغانستان هذا العام وحده تستخدمها في تمويل التمرد ضد القوات الامريكية والافغانية. وجاء في تقرير الاممالمتحدة ان الدخل الذي حصلت عليه طالبان يتدفق عليها من فرض ضرائب على المزارعين وعلى عملية معالجة الافيون وتجارة المخدرات كما ان هناك ادلة على ان طالبان تخزن الافيون لرفع الاسعار. وهذا يشير الى ان طالبان قد لا تكون قلقة بشدة في المدى القصير من الجهود الامريكية لإزالة حقول الافيون لأن تقليل العرض قد يؤدي الى رفع الاسعار وقد يؤدي الى زيادة عائدات الحركة المسلحة. وجاء في مسح عن الافيون في افغانستان لعام 2008 صادر عن مكتب الاممالمتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات "رغم الانخفاض في زراعة وانتاج واسعار الافيون تجني طالبان وقوى اخرى مناهضة للحكومة اموالا طائلة من العمل في المخدرات." ويأتي هذا الارتفاع في العائدات في وقت تصعد طالبان هجماتها في انحاء افغانستان وبخاصة في الجنوب والشرق على الحدود مع باكستان حيث يقول الجيش الامريكي ان خلايا للقاعدة وطالبان تتخذ من هذه المنطقة قاعدة لها. وذكر التقرير ان طالبان جنت ما بين 50 و70 مليون دولار من خلال فرض ضريبة العشر على الانشطة الاقتصادية مثل زراعة الافيون هذا العام بالاضافة الى ما بين 200 و400 مليون من ضرائب على عملية معالجة الافيون وتجارة الهيروين. وقال انطونيو ماريا كوستا المدير التنفيذي لمكتب الاممالمتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات في التقرير "في ظل عائدات كبيرة مرتبطة بالمخدرات ليس هناك ما يدهش في ان تثبت آلة الحرب للمتمردين صلابتها رغم الضربات الشديدة التي تشنها القوات الافغانية وحلفاؤها." ولا يتضمن الدخل الاموال التي يعتقد ان طالبان تجنيها من صادرات القنب وهو محصول ينتج على نطاق واسع في افغانستان. وهذا الدخل هو أعلى تقدير من جانب الاممالمتحدة لعائدات طالبان. (رويترز)