الجهاز الفني البطولات أعدت الملف: إيمان التوني يعاني نادي "الزمالك" المصري خللا في شرعية إدارته منذ حل المجلس الذي كان يرأسه المستشار مرتضى منصور عام 2006، ومن ثم اختيار مجالس مؤقتة تعاقبت على "القلعة البيضاء"، آخرها للدكتور محمد عامر القائم بأعمال رئيس النادي حاليا. وبالرغم من فوزه بكأس مصر عام 2008، وهو أول لقب يحرزه "الزمالك" في 4 سنوات منذ أن أحرز لقب الدوري الممتاز المصري عام 2004، إلا أن نادي الذي اقترب كثيرا من لقب نادي "القرن الإفريقي" يواجه عدم الاستقرار منذ فترة طويلة جراء التغيير المتلاحق لمجلس إدارته ومن ثم جهازه الفني. ففي خلال السنوات الخمس الأخيرة - من 2003 إلى 2008 – تعاقب على النادي 5 مجالس إدارات رأسها على التوالي كل من: الدكتور كمال درويش، الذي استمر 9 سنوات رئيسا للنادي من عام 1996 إلى عام 2005، وهو العام الذي شهد 3 رؤساء لمجلس إدارة النادي هم: بالإضافة إلى درويش، المستشار مرتضى منصور، والكاتب الصحفي مرسي عطا الله. ثم عودة منصور لرئاسة النادي في 2006 – ويعد آخر رئيس منتخب -، ثم خلفه في العام نفسه المهندس ممدوح عباس لمدة عامين، حيث أعلن استقالته في 6 نوفمبر 2008 اعتراضاً على رغبة المجلس القومي للرياضة بتعيين لجنة مؤقتة تدير "الزمالك" حتى موعد الانتخابات في يوليو 2009، وبذلك تولى نائبه الدكتور محمد عامر مهام رئيس نادي "الزمالك". الإدارة من درويش إلى عباس وفي عهد رئاسة الدكتور كمال درويش للنادي فاز "الزمالك" ب3 بطولات دوري في أربع سنوات، ليسجل بذلك رقما قياسيا لم يسجله في تاريخ أي مجلس إدارة آخر، حتى في فترات الإدارة الشهيرة في الزمالك كمجالس إدارات محمد حسن حلمي (1974 – 1984) وحسن عامر (1984 – 1988) و نور الدالي (1990 – 1992)، لكن في الوقت نفسه، شهد مجلس درويش أخطاء ومشاكل عدة، منها عقد إسلام الشاطر الذي تكرر بطريقة مشابهة مع شيكابالا، كما يحسب على هذا المجلس أيضا أنه لم يحاول تدعيم الفريق بالمزيد من اللاعبين السوبر، بل فرط في أفضل لاعبي الفريق في الهجوم و الدفاع (حسام حسن وبشير التابعي). وفي عهد رئاسة المستشار مرتضى منصور "القلعة البيضاء"، لم يحقق "الزمالك" بطولات أو إنجازات أو حتى صفقات للاعبين سوبر. وواجه النادي في عهد منصور العديد من المشاكل والأزمات أشهرها مشكلة الزمالك مع اتحاد كرة اليد التي وقف فيها منصور لحسن مصطفى رئيس الاتحادين المصري والعالمي للعبة بالمرصاد، وتسببت تصرفات مرتضى منصور في تجميد نشاط كرة اليد بنادي الزمالك في سابقة تاريخية لم تحدث سابقاً. كما تصاعدت المشاكل واحتدمت بين رئيس النادي مرتضى منصور وأعضاء المجلس، ما دعا 6 منهم إلى تقديم استقالاتهم إلى وزير الشباب – في ذلك الوقت - الدكتور ممدوح البلتاجي. ونتيجة لذلك وبالإضافة إلى عدم قدرة النادي على الرد على ملحوظات وزارة الشباب بوجود مخالفات مالية وإدارية في المجلس، أعلن الوزير - في 21 ديسمبر 2005 - حل مجلس إداره نادي "الزمالك" وتعيين مجلس إداره جديد برئاسة الكاتب الصحفي مرسي عطا الله. ومنذ هذا الوقت، بدأت أخبار نادي "الزمالك" تتصدر صفحات الحوادث في الصحف اليومية بدلا من الصفحات الرياضية، وذلك لمتابعة الأحكام القضائية المتعلقة بالنادي، والتي كان طرفا فيها باستمرار مرتضى منصور رئيس مجلس إدارة النادي المنحل، والذي أثار الجدل والخلاف عند اقتحامه النادي ومحاولة تسلمه بالقوة - عقب صدور حكم قضائي لصالحه - دون الحصول على إذن مسبق من المجلس القومي للرياضة. وخلال رئاسة مرسي عطا الله نادي "الزمالك" الذى وصل إليه بالتعيين لمدة لم تتجاوز 8 أشهر، شهد النادي فترة قصيرة للغاية من الاستقرار. ونجح عطا الله في تحسين نتائج الفريق حتى تعادل الزمالك مع الأهلي، لكن هذا لم ينفي عن مرسي عطا الله مسئولية "مانويل كاجودا" مدير الجهاز الفني الذي هبط ب"الزمالك"، وكان "كاجودا" مدربا لفرق الوسط و المؤخرة في الدوري البرتغالي، بينما حظي النادي الأهلي في المقابل – خلال الموسم نفسه – ب "مانويل جوزيه" الذي صعد بالفريق وحقق معه بطولات عديدة. أما خلال رئاسة ممدوح عباس، فقد فاز "الزمالك" ببطولة كأس مصر، التى تعد أول بطولة يحققها نادى الزمالك بعد أربع سنوات عجاف. وحقق عباس إنجازات داخل النادي منها إنشاء حديقة محمد لطيف، وتجديد المبنى الاجتماعي، وتجديد غرف ملابس اللاعبين، بالإضافة إلى التعاقد مع بعض اللاعبين المميزين للفريق الأول لكرة القدم مدعما الفريق باللاعب "شيكابالا"، وسعيه نحو التعاقد مع مدير فني مميز يقود الفريق للبطولات مرة أخرى. لكن في الوقت نفسه، لم يدعم المراكز التي يعاني منها نادي الزمالك دائما، وهي قلب الدفاع والظهير الأيمن والظهير الأيسر - فلا يوجد بديل لطارق السيد - والارتكاز وأيضا الهداف السوبر مثل عمرو زكي. كما يؤخذ على ممدوح عباس أيضا أنه كان يمول الفريق من حسابه الخاص دون ابتكار فكر تسويقي حقيقي بحيث لا يحتاج النادي إلى دعم من رجال الأعمال. يذكر أن المهندس ممدوح عباس قد تعهد مؤخرا – في حال فوزه في انتخابات يوليو 2009 – بأن يمول النادي نفسه خلال عامين دون الحاجة لأي شخص لتمويله، مشيراً إلى أن إجمالي العائد من النادي تقدر ب65 مليون جنيه في السنة وأن المصروفات تبلغ 115 مليون جنيه، بالإضافة إلى المعسكر الخارجي لفريق الكرة والذي يتكلف مليون و200 ألف جنيه. وكانت محكمة القضاء الإداري في مجلس الدولة المصري قضت في 21 يوليو 2008 بوقف انتخابات مجلس إدارة نادي "الزمالك" التي كان من المقرر عقدها يومي 24 و25 من الشهر نفسه. الجهاز الفني أما الجهاز الفني لفريق نادي "الزمالك" لكرة القدم خلال هذه الأعوام ال5 فقد تولى إدارته على التوالي: البرتغالي إدواردو فينجادا لموسم 2003/2004، والألماني دراجوسلاف ستيبي خلال الأسابيع ال8 الأولى لموسم 2004/2005 ثم أعقبه بداية من الأسبوع ال9 للموسم نفسه البرازيلي كارلوس كابرال. وخلال الموسم 2005/2006 تعاقب على نادي الزمالك 3 مديرين للجهاز الفني هم الألماني ثيو بوكير الذي أقيل بعد المباراة الأولى، وخلفه المصري فاروق جعفر، ثم أعقبه البرتغالي مانويل كاجودا بداية من المباراة ال14. كما شهد موسم 2006/2007 تولى 3 مديرين فنيين أيضا أولهم مانويل كاجودا، والثاني المصري محمود سعد، والثالث الفرنسي هنري ميشيل. وأخيرا تولى إدارة الجهاز الفني لفريق "الزمالك" خلال الموسم 2007/2008 الهولندي رود كرول، ثم الألماني راينر هولمان حاليا. البطولات وخلال هذه الفترة، فاز "الزمالك" ببطولة الدوري العام المصري مرتين في 2003 و2004، وببطولة كأس مصر 2008، وبطولة دوري أبطال العرب 2003، وبطولة سوبر إفريقيا 2003، وبطولة السوبر المصري السعودي 2003.