تصوير: محمد اللو اتفقت قيادات سياسية وحزبية وأساتذة جامعات ومؤسسات مجتمع مدنى على تحميل الاعلام مسئولية ضعف المشاركة السياسية للشباب وأكدو أن غياب التنشئة السياسية أحد أهم العوامل التى أدت إلى عزوف الشباب عن العمل السياسى. وطالبوا النقابات والأندية ومؤسسات المجتمع المدني أن تعيد النظر في أساليبها وأن تقوم بتعزيز دورها بوصفها مؤسسات مؤثرة داخل المجتمع المصري تستطيع جذب الغالبية العظمي من الشباب، خاصة أن أرقام جهاز التعبئة العامة والاحصاء تؤكد أن الشباب يمثلون 40% من المصريين ومع ذلك مازالت مشاركاتهم ضعيفة رغم الحراك السياسى الذى بدأ مع تغيير الدستور عام 2005. وأضافوا لموقع "أخبار مصر" egynews.net أن ضعف المشاركة السياسية والانشغال بالحياة الخاصة والعمل عاملان اساسيان فى عدم متابعة التطورات المتلاحقة للأحداث السياسية. ووصف منير فخرى عبد النور سكرتير عام حزب الوفد الظاهرة بالمؤلمة لأنها تدل على فقدان الثقة بين الشباب ورجال السياسة والأحزاب وضعف مهارات القيادات الحزبية فى الاتصال واقناع الشباب بالانضمام إلى الأحزاب والمشاركة السياسية ،ويرجع منير تلك العوامل لبعض عمليات التزوير التى تتم فى الانتخابات وغياب فكرة تداول السلطة وبالتالى ضعف الاحزاب واشارت الدكتورة عالية المهدي عضو الأمانة العامة وعضو هيئة مكتب أمانة التنظيم بالحزب الوطني الديمقراطي الى غياب الممارسة الديمقراطية عن مؤسسة الاسرة،والمؤسسة التعليمية من المدرسة الى الجامعة، وبالتالى لا يستطيع الساب نفسه اتخاذ قرار يخص مستقبله الشخصى فيشعر انه غير قادر على المشاركة فى العمل السياسى العام. اما فرج عبد الفتاح عضو الأمانة العامة لحزب التجمع وعضو المجلس الاستشاري بالحزب فيرى ان العامل الاقتصادى هو الاقوى، فرغم وجود أمانات للشباب في كل الأحزاب الا انهم غير فعالين لأنشغالهم فى العمل وتوفير الحد الادنى من المعيشة، واتهم فرج الإعلام الرسمي المنحاز دائما للحزب الوطنى، وطالب بتخصيص مساحة لعرض برامج الاحزاب. وتضيف الدكتورة عالية إن هذه ظاهرة عربية وترجع الى طبيعة المجتمعات التى تعودت على الفردية فى ادارة الحوار واتخاذ القرارات، فى حين قال عبد النور انه ظاهرة تخص مجتمعات تنحصر فيها الديمقراطية.