تباين أداء الدولار الاثنين أمام العملات الرئيسية ليتراجع أمام الاسترليني تحت ضغوط جني الارباح، ويرتفع مقابل الين بينما استقر مقابل اليورو الاوروبي. فقد تراجع الدولار أمام الاسترليني مدفوعا بقفزة الاخير لأعلى مستوياته خلال الجلسة مما دفع المتعاملين الى جني أرباح على العملة الامريكية، وفي المقابل ارتفعت العملة الخضراء مقابل الين مع بقاء اتجاه العزوف عن المخاطرة بعد فشل قمة مجموعة العشرين في الخروج بتدابير محددة لإعادة الثقة للأسواق العالمية، بينما استقر اليورو الاوروبي دون تغيير يذكر مقابل العملة الامريكية على 1.2658 دولار. وبحلول الساعة 0938 بتوقيت جرينتش، تخلى الدولار عن مكاسبه أمام الين وارتفع اليورو بنحو 0.4% الى 1.2675 دولار، وهو ما انسحب على الاسترليني الذي كسب 1.25% مسجلا 1.4931 دولار. يذكر، أن الدولار بلغ أعلى مستوياتها في 6 أعوام ونصف العام أمام الاسترليني خلال الاسبوع الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني 2008. وأمام الين ارتفع الدولار الامريكي في تعاملات أوروبية ضيقة النطاق مع بقاء اتجاه العزوف عن المخاطرة بعد قمة مجموعة العشرين التي فشلت في الخروج بتدابير محددة لإعادة الثقة للأسواق العالمية. وفي الساعة 0845 بتوقيت جرينتش ارتفع الدولار نحو 0.25% الى 97.14 ين . واستمرت التوقعات الاقتصادية في التدهور بعد أن انضمت اليابان الى ركب الركود الذي دخلته منطقة اليورو في الوقت الذي أظهرت فيه بيانات رسمية أمريكية انخفاضا قياسيا في مبيعات التجزئة في أكتوبر /تشرين الاول 2008. وتوقع اتحاد الصناعة البريطاني أن تشهد بريطانيا أشد انكماش اقتصادي منذ 1998 خلال عام 2009 وقال ان عدد العاطلين قد يرتفع الى نحو 3 ملايين بحلول عام 2010. واتفق زعماء مجموعة العشرين في واشنطن السبت على مجموعة من الخطوات لانقاذ الاقتصاد العالمي من أسوأ أزمة مالية يمر بها منذ الثلاثينات لكنهم تركوا للحكومات كل على حدة مهمة وضع تفاصيل التدابير التي ستتخذها وفق ظروفها والقطاعات المتعثرة بها. وقال دراغ ماهر نائب رئيس أبحاث الصرف الاجنبي العالمية ببنك كاليون في لندن، ان الاقتصاد العالمي لم يتلقى نتائج من مجموعة العشرين من شأنها تغيير رأي الناس في الاقتصاد العالمي . (وكالات)