صرح وزير النفط القطرى عبدالله العطية الخميس ان أوبك لن تغير مستويات الانتاج ردا على الاسعار القياسية الجديدة للنفط فوق 100 دولار للبرميل. واضاف العطية إنه لن يكون هناك رد فعل من جانب أوبك لسعر 100 دولار للنفط وأن أوبك ستتحرك عندما ترى طلبا فى السوق الحاضرة على نفطها. وتحدد سعر التسوية للخام الامريكي تسليم ابريل نيسان منخفضا 1.47 دولار أي ما يعادل 1.47 % عند 98.23 دولار للبرميل. وهبط مزيج برنت في لندن 2.22 دولار مسجلا 96.20 دولار للبرميل وسجل سعر الخام الامريكى الخفيف مستوى قياسيا عند 101.32 دولار للبرميل الاربعاء مع تزايد اقبال المستثمرين على السلع. وكانت مخاوف من ان تبقى منظمة البلدان المصدرة للبترول "اوبك" على انتاجها دون تغيير او ان تخفضه فى اجتماعها المقبل المقرر الخامس من مارس، فضلا عن عدم التيقن بشأن الامدادات من فنزويلا ونيجيريا قد ساعد على دفع الاسعار لتجاوز مستوى 100 دولار. واشار العطية ان توقيت ارتفاع الاسعار هذه المرة غريب جدا فالاسعار تسير فى اتجاه مخالف لما هو معتاد فى هذا الفصل، وهذا يظهر انها ترتبط بالمضاربات والتوترات السياسية. وعادة ما يتراجع الطلب على النفط في الربع الثانى من العام فى النصف الشمالي من الكرة الارضية مع انتهاء فصل الشتاء، وتنتهز المصافي فرصة تراجع الطلب للقيام بأعمال الصيانة. واوضح العطية أن من السابق لاوانه القول بما اذا كان ينبغى لاوبك تغيير سياستها الانتاجية باجتماعها المقبل في مارس. من جهة اخرى صرح مسؤول ليبي بارز ومصادر من أوبك هذا الاسبوع انه على الرغم من التراجع المتوقع في الطلب فان ارتفاع الاسعار والمخاوف المتعلقة بالامدادات ستجعل من الصعب على أوبك خفض الانتاج. واشار محللون الى ان أعضاء أوبك يمكنهم خفض الامدادات بهدوء اذا تطلب الامر لمنع انخفاض الاسعار بحدة لكن من المستبعد ان تعلن المنظمة عن خفض رسمي للمستوى المستهدف لامداداتها في الاجتماع. وابقت أوبك على انتاجها دون تغيير في اجتماعيها السابقين في ديسمبر 2007 ، وفبراير 2008 رغم دعوات من جانب الدول المستهلكة بضخ المزيد من النفط لتهدئة الاسعار. وتضرر انتاج نيجيريا بهجمات متشددين، فيما تهدد فنزويلا بوقف مبيعات النفط للولايات المتحدة بسبب خلاف مع اكسون موبيل أكبر شركة نفط فى العالم. من جهته رفض العطية التعليق على الخلاف وما قد تفعله أوبك اذا قطعت فنزويلا امداداتها عن الولاياتالمتحدة. وتعد قطر من أصغر منتجي أوبك التي تورد نحو 40 % من النفط العالمي.