قال محامي واعظ نيجيري عمره 84 عاما ومتزوج من 86 امرأة إن محكمة نيجيرية قضت بالإفراج عنه بعد أن تم احتجازه لرفضه الاستجابة إلى تطليق جميع زوجاته والإبقاء على أربع زوجات فقط. وكانت السلطات في ولاية النيجر بوسط نيجيريا اتهمت محمد بيلو " بازدراء الدين" و"زيجات مخالفة" بعد أن أمهله أعيان محليون وزعماء مسلمون حتى السابع من سبتمبر أيلول 2008 كي يمتثل لأحكام الشريعة الإسلامية التي لا تسمح للرجل بأن يحتفظ بأكثر من أربع زوجات. وسجن الرجل بعد أن رفض الامتثال، وقال ديفيد إيكوتون محامي الدفاع لرويترز في اتصال تليفوني من أبوجا "المحكمة الاتحادية العليا منحت بيلو إفراجا غير مشروط أمس." وولاية النيجر إحدى 12 ولاية شمالية يغلب المسلمون على سكانها بدأت في تطبيق الشريعة الإسلامية منذ ثمانية أعوام. ودفع بيلو الذي يعيش مع زوجاته وحوالي 170 من أبنائه في بلدة بيدا ببراءته من الاتهامات التي وجهتها له محكمة عليا للشريعة في مينا عاصمة الولاية، ورفض القاضي الإفراج عنه بكفالة وأمر بإعادته للسجن. وقدم بيلو قبل احتجازه التماسا للمحكمة الاتحادية العليا في العاصمة أبوجا يطلب فيه تنفيذ حقوقه وحمايته من رؤساء القبائل المحليين ومن الزعماء المسلمين الذين هددوه بالنفي إذا رفض تطليق 82 زوجة من زوجاته. وقال إيكوتون "أمر القاضي المفتش العام للشرطة بتوفير حماية كافية له لضمان عدم انتهاك حقوقه الإنسانية الأساسية" مضيفا أن بيلو لايزال محتجزا. وأضاف المحامي أن حكومة ولاية النيجر قالت إنها ستقدم استئنافا للطعن في حكم المحكمة الاتحادية.وأجلت المحكمة جلسة النظر في قضية بيلو حتى 12 من ديسمبر كانون الأول القادم، وأثارت قضيته الجدل في نيجيريا أكثر الدول الإفريقية سكانا حيث يبلغ عددهم 140 مليونا نصفهم تقريبا مسلمون. وقال متحدث باسم الواعظ إن بيلو تلقى عددا من التهديدات بالقتل بعدما بدأت وسائل الإعلام النيجيرية تنشر تقارير عن قضيته في سبتمبر أيلول. رويترز