اتهم مبعوث إيران لدى الأممالمتحدة إسرائيل الخميس باساءة استغلال مؤتمر ترعاه السعودية عن الحوار بين الأديان في الأممالمتحدة لأغراض سياسية وذهب الى أنه لا يحق للدولة اليهودية المشاركة فيه. وكان محمد خزاعي سفير ايران لدى الأممالمتحدة يتحدث في اليوم الثاني للمؤتمر الذي استمع في وقت سابق الى الرئيس الأمريكي جورج بوش يدعو الحرية الدينية في أنحاء العالم. ولم يذكر خزاعي في كلمته إسرائيل بالاسم ولكنه لم يدع مجالا للشك في أنه كان يقصدها. وقال خزاعي بالعدوان والاحتلال والاغتيالات وارهاب الدولة والتعذيب في حق الشعب الفلسطيني بذريعة تأويل كاذب لدين مقدس يحاول استغلال هذا الاجتماع في أغراض سياسية ضيقة. وكان خزاعي يشير الى الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس الذي انتهز الفرصة النادرة التي جمعته في منتدى مع العاهل السعودي كي يخاطبه بصورة مباشرة مشيدا بكلمته وبمبادرة السلام السعودية.وقال ان هذه المبادرة جلبت الامل الى الشرق الاوسط. وقال خزاعي "مشاركة مثل هذا النظام لا تجدي شيئا في هدفنا المشترك بل انها كما تبين في هذا الاجتماع ستتيح لهم فرصة لمحاولة افساد العملية كلها وصرف اهتمامنا عن قضيتنا"وهي تحسين الحوار بين مختلف الاديان. وترى ايران انه ليس لاسرائيل الحق في الوجود وتعارض مباحثات السلام معها. ورد وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ردا فاترا على تصريحات بيريس وقال للصحفيين الجانب المخيب للامال في تصريحات بيريس هو أنه اختار اجزاء من خطة السلام العربية وترك أجزاء اخرى. وفي وقت سابق قال بوش للمؤتمر ان الحرية الدينية هي أساس المجتمع الصحي ودافع عن سجل الولاياتالمتحدة في حماية المسلمين الذين حوصروا في صراعات اجنبية. وفي كلمته في اجتماع حوار الاديان قال بوش ان الحرية الدينية عنصر محوري في السياسة الخارجية للولايات المتحدة وان أفضل سبيل للنهوض بها هو الديمقراطية. وفي بيان ختامي أكد المشاركون رفضهم استخدام الدين لتبرير قتل الابرياء وأفعال الارهاب والعنف والقهر وقال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون في مؤتمر صحفي ان المؤتمر كان رسالة قوية الى العالم. وانتقد بوش ضمنا الدول التي تقيد حرية ممارسة الشعائر الدينية وتحظر السعودية على غير المسلمين أداء شعائرهم الدينية علنا. وقال بوش الحرية هبة الله لكل رجل وامرأة وطفل وهذه الحرية تتضمن حق كل الناس في ممارسة شعائرهم الدينية بالطريقة التي تناسبهم و أشار الى ان الولاياتالمتحدة أسسها أناس فارون من الاضطهاد الديني. وكان بوش يتحدث في مكان غير بعيد عن موقع برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك اللذين دمرا عام 2001 باستخدام طائرات ركاب كان يقودها لاميون متشددون من القاعدة. ووصم بعض منتقديه من المسلمين الحرب على الارهاب التي أعلنها بعد هذه الهجمات بأنها حملة صليبية على الاسلام. وقال بوش ان الله دعا الناس لمعارضة كل من يستغلون اسمه لتبريرأعمال العنف والقتل. وأضاف "لقد ساعدت أمتنا في الدفاع عن حرية الاخرين الدينية من تحرير معسكرات الاعتقال في أوروبا في الحرب العالمية الثانية الى حماية المسلمين في مناطق مثل كوسوفو وأفغانستان والعراق. ودافع وزير الدولة الالماني هرمان جروهي عن حق اعتناق دين اخر وهو أمر لا تعترف به بعض الدول الاسلامية. وقال جروهي دون أن يذكر أي دولة بالاسم "من غير المقبول أنه حتى الان مازالت في بعض الدول قوانين تهدد من يريدون اعتناق دين آخر بعقوبة الإعدام. (رويترز)