اغتنم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الاربعاء اجتماعه في قاعة واحدة مع الملك عبد الله عاهل السعودية ليشيد بمبادرة سعودية للسلام قال إنها جلبت الأمل للشرق الاوسط. ووصف بيريز الذي كان يتحدث في اجتماع بالجمعية العامة للأمم المتحدة حولالحوار بين الديانات والثقافات بعض العبارات التي وردت في اقتراح عربي للسلام استند الى المبادرة السعودية أنها "ملهمة وواعدة.. واستهلال جاد لإحراز تقدم حقيقي." ولا تعترف المملكة العربية السعودية بإسرائيل التي اعترفت بها مصر والأردن. وتدعو مبادرة السلام السعودية التي طرحت في عام 2002 الى اعتراف عربي كامل بإسرائيل اذا انسحبت من الأراضي التي احتلتها في عام 1967 وقبلت تسوية عادلة لمشكلة اللاجئين الفلسطينيين. ورفضت إسرائيل في السابق المبادرة قائلة انه يجب ألا تكون هناك شروط مسبقة للتقارب في الشرق الاوسط. ومنصب بيريز رمزي الى حد كبير وهو لا يملك سلطة تذكر. لكن تسيبي ليفني وزيرة خارجية اسرائيل وكبيرة المفاوضين في المحادثات مع الفلسطينيين حذت حذو بيريز في الاشادة بالسعوديين. بوش: كل انسان حر فى اختيار ديانته من جهته قال الرئيس الامريكى جورج بوش أن الحرية تشمل حق كل انسان فى ممارسة الديانة التى يختارها كما يشاء . و قال بوش خلال المؤتمر ان الحرية تشمل حق كل انسان فى ممارسة اى ديانة كما يشاء. و قد استشهد بالاعلان العالمى لحقوق الانسان الذى يحتفل العالم هذا العام بالذكرى الستين لصدوره ان لكل انسان الحق فى اختيار ديانته او تغييرها. وقالت ليفني التي قد تصبح رئيسة لوزراء اسرائيل بعد الانتخابات العامة في فبراير/ شباط خلال مؤتمر صحفي مع بيريز "المبادرة السعودية نفسها شيء بعث برسالة جيدة للغاية. ولكنها استدركت بقولها انه "من سوء الحظ ان الاقتراح العربي المستند الى المبادرة السعودية ليس جيدا وخاصة في مسألة اللاجئين." وأضافت: "السلام بين العرب واسرائيل يجب الاتفاق عليه في محادثات ثنائية بين اسرائيل والفلسطينيين وجيرانها العرب." وقال بيريز إن اتفاقا شاملا للسلام سيتطلب اتمام مفاوضات ناجحة مع الفلسطينيين و"مشاركة في الثمن المؤلم". وقال ان اسرائيل مستعدة لذلك. وأضاف بيريز ان اسرائيل تحقق تقدما في المحادثات مع الفلسطينيين وفي "استكشاف امكانية التوصل لسلام حقيقي مع السوريين وهو الاخير في قائمة من الصراعات التاريخية." وأحبط استمرار توسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربيةالمحتلة والازمة السياسية في اسرائيل في الاونة الاخيرة مساعي واشنطن لابرام اتفاق سلام اسرائيلي فلسطيني بنهاية العام الحالي. (رويترز)