وزع نشطاء أكثر من 1.2 مليون نسخة مزيفة من صحيفة نيويورك تايمز بصفة رئيسية في مدينتي نيويورك ولوس انجلوس تحمل على صدر صفحتها الاولى إعلانا "بانتهاء حرب العراق". ويقال إن الطبعة المكونة من 14 صفحة والتي تحمل تاريخ الرابع من يوليو/تموز 2009 هي من عمل مجموعة تسمى باسم "يس مين" التي تشمل دعاباتهم السابقة التخفي كمسئولين بمنظمة التجارة العالمية وإعلان أنهم يعطلون المنظمة. وقالت كاترين ماثيس المتحدثة باسم نيويورك تايمز "إنها زائفة ونحن ننظر في الامر"، كما ذكر بيان ارسل من موقع اقيم على الانترنت للطبعة الزائفة من الصحيفة ان عمل الصحيفة استغرق ستة اشهر وانها طبعت في ست مطابع مختلفة، وارسلت الى آلاف من المتطوعين لتوزيعها. وقالت بيرثا ستنر التي قيل انها واحدة من كتاب الصحيفة في بيان " علينا ان نتأكد ان يفعل اوباما وكل الديمقراطيين الاخرين ما انتخبناهم لكي يفعلوه، ربما بعد ثمانية او ربما ثمانية وعشرين عاما من الجحيم يتعين علينا ان نبدأ في تخيل النعيم." وتشمل الصحيفة خبرا في الصفحة الاولى يقول ان "وزيرة الخارجية الامريكية السابقة كوندوليزا رايس طمأنت الجنود الى ان ادارة بوش كانت تعرف جيدا قبل الغزو ان صدام حسين ليس لديه اسلحة دمار شامل." وقالت ادارة بوش انها تعتقد في وقت غزو مارس/اذار 2003 أن العراق لديه اسلحة كيماوية وبيولوجية ويحاول تطوير قنبلة نووية. واعلنت عناوين اخرى "نجاح قانون الحد الاعلى للاجور" و "النفط المؤمم يمول جهود تغيير المناخ" و "الامة تتطلع الى بناء اقتصاد سليم". وهناك ايضا صفحة كاملة من الاعلانات الزائفة علي الصفحة الثالثة من اكبر شركة نفط يتم التعامل عليها في العالم وهي اكسون موبييل تقول إن الشركة تشيد بانهاء الحرب في العراق وان السلام يعد "فكرة يمكن للعالم ان يربح منها". وفي نشرة سُلمت الى المتطوعين عندما اخذوا نسخ الصحيفة لتوزيعها كان " هناك قسم للاسئلة الشائعة". وردا على "من الذي صنع هذه الصحيفة"، والجواب هو "من يدري"، وتشير الشائعات الى انهم مجموعة من الكتاب من عدة صحف رئيسية بما فيها نيويورك تايمز." ولعب "يس مين" الذين كانوا موضوع كتاب وفيلم وثائقي في عام 2004 العابا سابقة مثل قيامهم بدور مسئولي شركة اكسون موبيل وممثلي مجلس النفط الوطني لالقاء خطاب في مؤتمر كندي للنفط. كذلك قاموا ايضا بدور مسئولي إسكان اتحاديين في حدث في نيو اورليانز مع رئيس مجلس المدينة وحاكم لويزيانا وتعهدوا بأن يفتحوا المساكن العامة المغلقة أمام الالاف من سكان المدينة السابقين الفقراء.غير أنهم ليسوا اول من يزيف نيويورك تايمز. ووفقا لما ذكرته مدونة "سيتي روم" التابعة للصحيفة فإن أفضل تزييف معروف كان أثناء اضراب الصحيفة في عام 1978 وشملت الخدعة الصحفي كارل برينشتاين والمؤلف كريستوفر سيرف والكاتب الفكاهي توني هيندرا ومحرر مجلة باريس ريفيو جورج بلمبتون. (رويترز)