تقاضى عناصر مجالس الصحوة اعتبارا من الاثنين أول راتب لهم من الحكومة العراقية وذلك بعدما أدوا دورا حاسما إلى جانب الجيش الأمريكي في التصدي لمقاتلي القاعدة العام الماضى في بغداد. وقد وقف عشرات من العناصر في الزي العسكري في انتظار قبض رواتبهم في القاعدة العسكرية في العامرية الحي السني الذي شكل لوقت طويل معقلا للقاعدة قبل أن يسقط في يد مجالس الصحوة التي تمولها الولاياتالمتحدة إثر معارك شرسة في منتصف أيار/مايو 2007. ويأمل محمد حميد (26 عاما) الانخراط في الجيش أو الشرطة.وقال "أريد الانضمام إلى القوى الأمنية لأنني أريد وضع حد للمواجهات الطائفية التي شهدتها منطقتي". كما أكد أنه يعتمد على راتبه الشهري الذي يساوي بالدينار العراقي 300 دولار أمريكي,لتلبية حاجات عائلته وخصوصا شقيقه الذي يعاني مرضا في الكلى. وفتح نحو ستين مكتبا في العاصمة العراقية لتسديد رواتب نحو خمسين الف مقاتل من عناصر الصحوة الذين باتوا يسمون "أبناء العراق". وأكد الجنرال الأمريكي روبن سوان "انه يوم بالغ الاهمية يثبت ان عملية المصالحة مستمرة في العراق",في إشارة إلى أن الحكومة العراقية التي يترأسها شيعي ارتضت ان يتبع لها عناصر في ميليشيات سنية سبق ان قاتلوا القوات الامريكية والعراقية. ومع تسديد رواتب اخر دفعة من عناصره ال290,اعرب الضابط محمد ابراهيم عن امله ان تواصل الحكومة العراقية دفع هذه الرواتب وقال "نريد ان نصدق كل الوعود (التي قطعتها الحكومة).من مصلحتها ان تدعمنا لانها تخلصت من القاعدة بفضلنا". إعادة فتح جسر الأئمة على صعيد أخر أعادت السلطات العراقية الثلاثاء فتح جسر الأئمة (شمال بغداد), بعد إغلاقه ثلاث سنوات إثر مقتل نحو ألف شخص كانوا متوجهين لإحياء ذكرى ولادة الإمام الكاظم (الإمام السابع للشيعة) عام 2005. وقال اللواء قاسم عطا الناطق باسم خطة "فرض القانون" في بغداد للصحافيين "بعد ان تحقق استقرار امني جيد في الأعظمية والكاظمية وتحولت هذه المناطق من ساخنة الى آمنة اتخذ القرار باعادة فتح الجسر". مقتل اثنين وإصابة 17 فى انفجار ببغداد و ميدانيا قالت الشرطة العراقية إن قنبلتين مزروعتين على الطريق انفجرتا وسط حشد من العمال في وسط بغداد الثلاثاء مما أسفر عن مقتل اثنين على الأقل وإصابة 17 آخرين. وقالت مصادر في الشرطة إن عدد القتلى من التفجيرين اللذين وقعا وسط الحشود في شارع فلسطين في شمال شرق بغداد من المرجح أن يرتفع. وعلى الرغم من أن العنف بلغ أدنى مستوياته منذ غزو العراق بقيادة الولاياتالمتحدة عام 2003 فقد أظهر المسلحون مرارا قدرتهم على تنفيذ هجمات منسقة وفتاكة. وأسفرت ثلاثة تفجيرات الاثنين عن سقوط 28 قتيلا وإصابة 68 في وسط بغداد. (ا ف ب/رويترز)