صدق مجلس الرئاسة العراقي -السبت - على قانون الأقليات الدينية الخاص بالانتخابات المحلية، حسبما قال ديوان رئاسة الجمهورية. وقال نصير العاني رئيس ديوان رئاسة الجمهورية إن مجلس الرئاسة "سيتقدم بنفس الوقت بعد التصديق بمشروع قانون لضمان الحقوق المستقبلية (للأقليات الدينية)." ومضى يقول إن "أهم ما توصل اليه (مجلس الرئاسة) بعد كل هذه المشاورات إن حق الأقليات في تثبيت مقاعدهم أصبح قائماً." كان مجلس النواب العراقي قد مرر الأسبوع الماضي قانونا يضمن منح ستة مقاعد للأقليات الدينية في الانتخابات المحلية القادمة في عموم البلاد وهو ما أثار حفيظة عدد من الكتل السياسية والدينية المسيحية معتبرين أن هذه النسبة لا تتناسب وحجمهم الحقيقي في البلاد. وكانت ممثلية الأممالمتحدة في العراق قد تقدمت بمشروع قرار إلى مجلس النواب يضمن إعطاء هذه الأقليات اثني عشر مقعدا منها سبعة للمسيحين لكن المقترح لم ينل موافقة مجلس النواب انذاك. وبحسب الدستور العراقي فإن القرارات التي يصدرها مجلس النواب تكون بحاجة الى موافقة مجلس الرئاسة لتكون نافذة المفعول. ويتوقع أن تجري الانتخابات المحلية نهاية شهر كانون الثاني يناير2009 . مقتل 8 وإصابة 14 على صعيد أخر، قالت الشرطة العراقية إن مهاجمين انتحاريين قتلا ثمانية أشخاص وأصابوا 14 في هجوم على مقر للشرطة خارج مدينة الرمادي العراقية الغربية السبت. وقال اثنان من ضباط الشرطة العراقية شاهدا الهجوم إن أربعة من القتلى من رجال الشرطة وبقية القتلى من المدنيين. وقال النقيب شاكر أسود من الشرطة المحلية إن المهاجمين فجرا سترتين ناسفتين بشكل متزامن خارج مركز الشرطة، لكن محمد حاتم وهو ضابط أخر في الشرطة ، قال إنه يعتقد أن أحد التفجيرين على الأقل نجم عن سيارة ملغومة قادها انتحاري باتجاه مركز الشرطة. ولم يتضح ما إذا كان التفجير الثاني أسفرعن سقوط ضحايا أو أن كل الضحايا سقطوا في التفجير الأول. من جهة أخري، صرح الجيش الأمريكي -الجمعة - أن قوات أمن عراقية مدعومة بقوة نيران أمريكية قتلت زعيما كبيرا للقاعدة كان يجهز السيارات الملغومة ويدير خلايا متشددة في شمال العراق. وذكر بيان أن أفرادا من الجيش العراقي مدعومة من القوات الأمريكية أطلقوا النار على "أبو غزوان" أثناء اختبائه وسط زراعات قرب منزل كانوا يفتشونه الخميس في منطقة الطارمية شمالي بغداد. وأضاف البيان أن القوات الأمريكية قالت في وقت لاحق أن القتيل هو المتشدد المطلوب الذي شارك في تمويل عمليات للقاعدة وتجنيد اطفال. وتراجعت أعمال العنف بشكل كبير في العراق خلال العام المنصرم وشهد الشهر الماضي أقل عدد من الوفيات الناجمة عن أعمال عنف في صفوف القوات الامريكية والمدنيين العراقيين منذ الغزو الذي قادته أمريكا عام 2003. لكن المقاتلين يظهرون قدرتهم على شن هجمات واسعة النطاق. ولم تتضح الجهة التي تقف وراء التفجيرين في الرمادي لكن الهجمات الانتحارية أسلوب يفضله تنظيم القاعدة. (رويترز)