انتهى المطاف بمخلفات فضائية ألقى بها سكان محطة الفضاء الدولية منذ أكثر من عام، على كوكب الأرض يوم الاحد الماضي بحسب موقع »سبيس. وقال مدير المحطة الفضائية مايك سرفديني في مؤتمر صحافي في وكالة الفضاء الاميركية ناسا إن المخلفات الفضائية عبارة عن صهريج نشادر للتبريد، يبلغ وزنه 635 كيلوجراما اخترق المجال الجوي للأرض على ارتفاع حوالى 80 كيلومترا يوم الاحد الماضي واحترق فوق جنوبي المحيط الهادئ. وطارت بقاياه فوق المحيط لتستقر في بحرتسمان بين أستراليا ونيوزلندا ويعتقد خبراء ناسا ان هناك نحو 15 قطعة على الأقل من بقايا الصهريج بحجم 40 جراما وزنة 17,5 كيلوجراما قد سقطت في مياه المحيط بسرعة 164 كيلومترا في الساعة الا انهم لا يعلمون بعدُ مكانها. في حين اكد سرفديني حرص وكالة ناسا الشديد على عدم تسبب أي حطام فضائي بأضرار لأجسام او مركبات اخرى في الفضاء او للناس على الارض. ويعد صهريج التبريد المعروف Early Ammonia Servicer ? الذي استخدم كخزان احتياط لمادة النشادر المستخدمة لتبريد المحطةأكبر مخلفات يتم التخلص منها بشكل يدوي. وكانت وكالة الفضاء الأميركية قد استبعدت في وقت سابق سقوط الصهريج في منطقة مأهولة وقال سرفديني: هناك احتمال ضعيف للغاية أن يتأثر به أي شخص ورغم ذلك، فهو جسم كبير وعلينا توخي الحذر. وقرر سكان المحطة الفضائية التخلص من الصهريج المبرد في يوليو عام 2007 إثر مخاوف من وقوعه أثناء العودة للأرض على متن مكوك تابع لناسا. وقام رائد الفضاء كلاي أندرسن أثناء سيره في الفضاء، باستخدام ذراع آلية لقذف الصهريج الذي أظهرته الكاميرات التلفزيونية المثبتة خارج المحطة المدارية وهو يحلق فوق المحيط الأطلسي. ويذكر أن أندرسن ألقى ايضا بمخلفات أخرى يصل وزنها 96 كيلوجراماً احترقت جميعها في مطلع العام أثناء دخول المجال الجوي للأرض. ويقدر الخبراء وجود أكثر من مليون قطعة مخلفات هائمة في مدار الأرض، وتتضمن أجزاء من مركبات فضائية وحتى فضلات متجمدة لرواد المحطة الدولية... ستسقط في مكان ما على الارض في يوم ما!