أكد الدكتور يسري الجمل وزير التربية والتعليم أن اتباع الأسلوب التربوي هو خير وسيلة لمتابعة التلميذ وتوجيهه بعيدا عن العنف أو الإيذاء، مشددا علي أهمية نبذ العنف في جميع سلوكياتنا لأنه يتنافى مع مبادئنا. وقال الجمل -في تصريح له الأحد- "إن المعلم صاحب رسالة سامية لذلك يجب استخدام الأساليب التربوية التي تكفل تكوين الطالب وإعداده للمستقبل.. مشيرا أنه سيتم خلال الأسبوع القادم عقد لقاء موسع مع مديري المديريات التعليمية لمتابعة مواجهة أية أساليب غير تربوية في التعامل مع الطلاب والتعرف علي أسباب تفشي هذه الظاهرة ووضع حلول سريعة للقضاء عليها. جاء ذلك في إطار متابعة حوادث العنف في بعض المدارس علي مستوى الجمهورية والتشديد علي تنفيذ القرارات الوزارية المنظمة لنبذ العنف. وفي هذا الصدد أصدر الجمل توجيهاته إلي جميع مديري المديريات التعليمية بضرورة تكثيف المتابعة اليومية من خلال أجهزة المتابعة المحلية وقيادات الإدارات التعليمية وعقد اجتماعات مع مديري المدارس وأعضاء هيئات التدريس ومجالس الأمناء بهدف التأكيد علي تفعيل القرار الوزاري رقم 591 بشأن منع العنف في المدارس مع أهمية إطلاع جميع هيئات التدريس علي القرار الوزاري والتوقيع عليه من جانب كل معلم. وشدد وزير التربية والتعليم علي أن مديري المديريات التعليمية ومديري المدارس ونظارها مسئولون مسئولية كاملة عن متابعة تنفيذ هذه التعلميات واتخاذ الإجراءات اللازمةكافة بشأنها ويساءل تأديبيا كل من يخالف أحكام القرار وفقا للقواعد المنظمة للمسئولية التأديبية للعاملين بالدولة. وأوضح الجمل أن تطبيق التقويم الشامل يحقق الأساليب التربوية من حيث وضعه ضوابط لتقييم التلميذ من خلال نظام تقييم التلميذ.. حيث خصص 50% لملف إنجازات الطالب الذي يشمل 15% للأعمال التحريرية و15% للأعمال الشفهية والعملية و15 % للأنشطة المصاحبة و5 % للسلوك ويشمل سلوك التلميذ داخل الفصل وخارجه وعلاقته بزملائه ومدى التزامه بالقواعد والتعليمات والنظام المدرسي وإذا وجد أي تقصير في أداء أية تكليفات دراسية مرتبطة بالمادة الدراسية تخصم 15 % من ملف الإنجازات وهو ما يدفع المعلم إلي استخدام هذا الأسلوب التربوي في التعامل مع الطالب بدلا من اللجوء للعنف. وطالب الجمل بتفعيل دور الأسرة مع أبنائها ومساندة المدرسة في القيام بدورها التربوي مع التلاميذ من خلال المتابعة المستمرة لأبنائهم والاطلاع علي كل ما يتعلق بهم.. حيث يشمل ملف الإنجازات جميع أنشطة التلميذ وأوجه القصور لدى الأبناء وكيفية علاجها. (أ ش أ)