بعد اعتزاله كرة القدم وحياة كروية مليئة بالشهرة والجوائز والإدمان ظل مارادونا يحلم بتدريب منتخب بلاده حتى أعلن الاتحاد الأرجنتينى عن تعيينه كمدير فنى لمنتخب التانجو فهل يحقق النجاح كمدرب مثله كلاعب... بداياته ولد مارادونا في فيلا فيوريتو، جنوب بوينس آيرس لعائلة فقيرة انتقلت من محافظة كوريينتس، كان أكبر ابن بعد ثلاث بنات، ولديه أخوان هما هيوجو وإدواردو، وكلاهما كانا لاعبي كرة قدم محترفين أيضاً، في سن العاشرة اكتشفت موهبة مارادونا الكروية عندما كان يلعب مع نادي إستريلا روجا،لعب في المرحلة قبل الاحترافية مع نادي أرجنتينوس جونيورز بين عامي 1974 و 1976، ومن ثم كمحترف في نفس النادي حتى عام 1981،انتقل بعد ذلك إلى نادي بوكا جونيورز مواصلاً موسم عام 1981، بالإضافة إلى تحقيقه أول لقب مع الفريق في الموسم التالي عام 1982. مسيرته كلاعب لعب أول مبارياته مع منتخب الأرجنتين لكرة القدم عندما كان عمره 16 عاماً، ضد منتخب المجر، وعندما أصبح عمره 18 عاماً مثل بلاده في بطولة العالم لكرة القدم للشباب حيث كان نجم البطولة وفاز بالبطولة بعد الفوز على منتخب الاتحاد السوفيتى بنتيجة 3-1 في النهائي. شارك مارادونا في أول بطولة لكأس العالم عام 1982، وفي نفس العام انتقل إلى نادي برشلونة الإسباني.وفي عام 1983 فاز مارادونا مع نادي برشلونة ببطولة كأس إسبانيا بعد هزيمة ريال مدريد. لم تعجب إدارة نادي برشلونة الإسباني بمارادونا، فانتقل عام 1984 إلى نادي نابولي الإيطالي ووقّع مارادونا مع نابولي مقابل 11 مليون دولار بالإضافة الى 6.5 ملايين له، ووصل نجم الكالتشيو الجديد بالسيارة إلى أرضية استاد سان باولو الذي كان يغلي من حماس الجماهير الغفيرة التى حضرت لاستقباله، وكانت تلك الفترة قفزة نوعية إلى نادي نابولي ، حيث فاز الفريق بالدوري الإيطالي موسم 87/86و 90/89 وكأس إيطاليا عام 1987، وكأس الاتحاد الأوروبي عام 1989 وكأس السوبر الإيطالي عام 1990. كما كان الفريق وصيفاً للدوري الإيطالي مرتين، في 1988/89 و 1987/88. في عام 1986 حقق مارادونا بطولة كأس العالم مع منتخب بلاده بفوزه على ألمانياالغربية بنتيجة 3-2 في المباراة النهائية، اشتهرت في تلك البطولة حادثة إحراز مارادونا لهدف بيده في مباراة منتخب الأرجنتين مع منتخب إنجلترا،بالرغم من أن الحكم العربى على بن ناصراحتسب الهدف، إلا أن الإعادة التلفزيونية أظهرت لمسة اليد الواضحة، وعقب هذه البطولة توج كأفضل لاعب فى العالم. وصل مارادونا مع منتخب بلاده أيضاً في كأس العالم عام 1990 إلى المباراة النهائية، إلا أن فريقه خسر أمام منتخب ألمانياالغربية بنتيجة 1- 0 في المباراة النهائية.شارك أيضاً في كأس العالم عام 1994 في مبارتين وسجل هدفاً في إحداهما، ولكنه فشل بعد ذلك في فحص للمنشطات. عقوباته وإيقافاته: 1991: أوقف لمدة 15 شهراً لتهمة تعاطيه مخدر الكوكايين في إيطاليا. 1994: أوقف لمدة 15 شهراً لتهمة تعاطيه منشّط الإيفيدرين في الولاياتالمتحدة خلال كأس العالم 1997: أوقف لمدة 15 شهراً لتهمة تعاطيه مخدر الكوكايين مجدداً، إلا أنه في 29 أكتوبر أعلن اعتزاله كرة القدم نهائياً. مارادونا بين التليفزيون والصحافة بعد الشهرة التي حظي بها اللاعب الأرجنتيني دييجو مارادونا جاء عقد التسعينات محملا بفضائح تعاطيه للمخدرات والسلوك السيئ خارج الملاعب،لكنه تمكن من إعادة صياغة صورة جديدة له باعتباره نجما تلفزيونيا رشيق بعدما فقد الكثير من وزنه.وبدأ مارادونا فى تقديم برنامجا أسبوعيا لمدة ساعتين ونصف الساعة اسمه «الليلة رقم عشرة»، فى إشارة إلى رقم اللاعب الشهير فى الملاعب، وهو برنامج منوعات فيه العديد من الفقرات الفنية. وخلال السنوات الأخيرة ظل الأرجنتينيون قلقين عليه بسبب انفصاله عن العالم المحيط به على الرغم من نشره لكتاب عن سيرته الذاتية في عام 2000 سماه «أنا دييجو»، وظل يتنقل ما بين العديد من مراكز العلاج من المخدرات، خصوصا تلك التي في كوبا، حيث أصبح صديقا ومن المناصرين المتحمسين للرئيس الكوبي فيدل كاسترو. وحتى عام 2007 كان وزن اللاعب السابق 140 كيلوجرام، كما عولج مارادونا بسبب جلطة قلبية تعرض لها نتيجة الكوكايين والأكل المبالغ به، وقال الأطباء إنه كان على وشك الوفاة،لكن أجريت له عملية «ربط معدة» في مارس (آذار) وهذا ما ساعده على فقدان أكثر من 40 كيلوجرام كي يعود إلى وزنه حينما كان في الملاعب. ومارادونا معروف بعدم تعاونه مع الصحفيين أثناء المقابلات، وأطلق مرة رصاصة صوتية على مجموعة من الصحفيين. لكن يبدو أنه تعلم الكثير من فن إجراء المقابلات، كما تحول من تقديم إجابات إلى طرح أسئلة بأسلوب ماهر ومدهش ومملوء بروح الدعابة فى برنامجه التليفزيونى الشهير . علاقته ب كاسترو وفى يوم كان كاسترو فى ضيافة مارادونا فى برنامجه و تحدث معه على الهواء من هافانا وخلال المقابلة وصف مارادونا الرئيس الكوبي ب "الإله" بينما وصف بوش ب"القاتل" وأقسم أنه سيقود مظاهرات ضد بوش حينما يأتي إلى الأرجنتين لحضور مؤتمر قادة أميركا اللاتينية ،وقال مارادونا لمحطة تلفزيونية كوبية «بوش يحتقرنا ويمشي فوقنا، ومع ذلك علينا أن نكون عند أقدامه. نحن لا نريد تلك القصة وعلينا أن نستنكرحضوره. تدريبه لمنتخب الأرجنتين ظل مارادونا يحلم بتدريب المنتخب لمدة طويلة وذكر هذا فى عدة برامج ، و فى 29 أكتوبر 2008 قرر رئيس الاتحاد الأرجنتينى خوليو جروندونا أن يكون مارادونا مدربا لمنتخب الأرجنتين بدلا من كارلوس بيلاردو المدرب السابق لمنتخب الأرجنتين، وقرر خوليو جروندونا أن يكون سيرجيو تروليو مساعدا لمارادونا