صرحت تسيبي ليفني رئيسة حزب كاديما الإسرائيلي أن المطالب الائتلافية لتشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة باتت "غير ممكنة، وأنه كان يتعين وضع حد لذلك". وخلال اجتماع لوزراء حزب كاديما صباح الأحد، قالت ليفني: "عندما اتضح أن كل الأطراف والأحزاب يتسغلون الفرصة لعرض مطالب غير شرعية.. ليست سياسية أو اقتصادية؛ قررتُ تغيير الوجه وإجراء انتخابات". وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية (في عددها الإلكتروني الصادر الأحد) أنه بوصفه أحد المقربين من ليفني، قال عضو الكنيست "تساحي هانجبي" (من حزب كاديما) في وقت سابق أنها لم تردخ "للابتزازات" الحزبية انطلاقاً من "إخلاصها لدولة إسرائيل". وأضاف هانجبي أنه يعتقد أنه لم يكن لدى حزب شاس أي دافع يجعله ينضم لائتلاف بزعامة ليفني. وفي سياق متصل،صرح مسئولون بحزب الليكود أن سبب فشل رئيسة كاديما في تشكيل الحكومة الجديدة هو رفضها ل "مبدأ عدم تقسيم القدس"؛وأن الأسباب التي تبديها غير صحيحة وبمثابة استخفاف بعقلية الإسرائيليين. وكان الوزير شالوم سمحون (من حزب العمل) أحد المقربين لوزير الدفاع ورئيس الحزب إيهود باراك قد قال- في حديث للإذاعة الإسرائيلية: "إنه من الواضح تماماً أن دولة إسرائيل التي شهدت خلال الشهر الماضي زعامة قليلة الخبرة لن تقبل للمرة الثانية نفس تلك الزعامة". يشار أن ليفني- المكلفة بتشكيل الحكومة الجديدة- قد قررت وقف المفاوضات الائتلافية، وأوصت بإجراء انتخابات تشريعية مبكرة خلال الأشهر المقبلة. وجاء قرار ليفني بعد ساعات من رفض حزب شاس الديني- الذي لعب دوراً محورياً في الحكومات المتعاقبة- شروطها للمشاركة في حكومة ائتلافية بزعامة أولمرت. وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية قد فازت برئاسة حزب كاديما بعد استقالة إيهود أولمرت على خلفية اتهامات بالفساد؛ لكن أولمرت لا يزال يقوم بأعمال رئيس الوزراء لحين تشكيل حكومة جديدة.