علي الرغم من حرص نادية الشديد علي أناقتها المفرطة صباح كل يوم إلا انها لم تنج هذه المرة من انتقاد زميلاتها، وكان الحديث الصباحي للموظفات في القسم الذي تعمل فيه نادية عن الشنطة غير اللائقة التي تحملها، فهي شنطة من محل غير معروف وتعجبت الموظفات كون نادية تصر علي أن تكون الشنطة التي تستعملها من ماركة معروفة!. فهي تفضل الشنط ذات الحجم الكبير وهي الموضة هذه الأيام في محلات لويس فيتون أو من بيربري أوديور شانيل.. وان لم تجد ما يروق لها في هذه المحلات ربما تتجه الي ماركة فيسنر أو فرساتشي. ففي هذا القسم الذي تعمل به نادية تتنافس الموظفات في استكمال الأناقة التي اعتادت عليها السيدات هذه الأيام بدءا من الدفة المصممة عند أشهر المصممات أو المحلات ومن أغلي الأقمشة وبتصاميم فريدة فليس من المستحب ان ترتدي إحداهن عباءة تشبه عباءة زميلتها، أو حتي من نفس المحل!. وتستكمل أناقتها بالأكسسوارات من الساعة والمجوهرات والمكياج، ولا تكتمل الأناقة إلا بأرقي العطور ومن ثم فلابد أن تكون الشنطة من ماركة معروفة. ليس المهم ثمن الحقيبة تصميمها بل هي علي استعداد ان تدفع مرتبها أو مرتب زوجها لتقتني حقيبة حديثة من ماركة مشهورة. طبعا لا يجب ان تكرر حمل هذه الحقيبة أكثر من مرة والا ستكون محل انتقاد بأنها بخيلة ولا تهتم بمظهرها، أو ان زوجها لم يعد يحبها كما كان في بداية زواجهما. وتتراوح أسعار حقائب اليد حسب الماركة بدءاً من خمسة آلاف ريال للحقيبة ذات الحجم الصغير فما فوق. وإذا أرادت السيدة ان لا تكون مبذرة تختار ما هو بحدود العشرة آلاف ريال طبعا لأنها لن تكرر حملها أكثر من مرة أو مرتين. وطبعا تنشط تجارة الحقائب في المناسبات أو في العطلة الصيفية وكانت السيدات يخصصن ميزانية خلال العطلة الصيفية لشراء مجموعة من الشنط تكفي طوال السنة وذلك من البلد الذي ستذهب لقضاء عطلتها فيه. وطبعا هذا شيء أساسي من ميزانيتها أو ميزانية (الزوج المسكين) الذي لا يقدر أن يعترض. وبات الأمر أسهل هذه الأيام حيث انتشرت محلات الماركات المشهورة في الدوحة، فبإمكانها الشراء وقتما شاءت واقتناء أحدث الموديلات وصيحات الموضة. ومع ذلك فلازالت الكثير من السيدات يفضلن التسوق وشراء الشنط خلال العطلة الصيفية أثناء سفرهن والسبب وجيه جدا حسب رأي البعض وهو ان الموديلات التي تعرض في أفرع الماركات في البلاد الأوروبية ليست نفسها التي تعرض في الدوحة أو الدول الخليجية، وهذه علامة تميز جديدة بإمكانها ان تتفوق علي زميلاتها وقريباتها بها. إذا الشنطة الماركة هي عنوان اناقة السيدة القطرية ولا يمكن الاستغناء عنها حتي ولو كانت ترغب بالذهاب للتسوق وطبعا الخاسر الأول هو الزوج الذي سيضطر الي تخصيص ميزانية سنوية لشنط زوجته، والسيدة نفسها طبعا من خلال المبالغ التي تنفقها في اقتناء الشنط التي ستصبح فيما بعد مجرد (أغراض) متراكمة في الخزانة وستستغني عنها مع مرور الزمن أما لقدمها أو لانها ليست علي الموضة.