أعلنت القوات الأمريكية الخميس أن المنطقة التي كانت تعرف باسم "مثلث الموت" في العراق أصبحت آمنة بما يسمح للقوات العراقية بتولي المسئولية عنها. وجرى في محافظة بابل احتفال رسمي تم فيه نقل المسئولية الأمنية من القوات متعددة الجنسيات إلى السلطات المدنية في المحافظة فيما أعلن مستشار الأمن الوطني العراقي أن محافظة "واسط" الجنوبية ستستلم ملفها الأمني قريبا. وقال الربيعي في الحفل الذي حضره عدد من المسئولين المحليين وقائد القوات متعددة الجنسيات في المحافظة وهو قائد القوات الأمريكية المقاتلة اللفتنانت جنرال لويد أوستن "إن هذا الحدث دليل على تصاعد قدرات قواتنا الأمنية في حفظ الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب والخارجين على القانون في محافظة بابل، وعلى أن قواتنا الأمنية وصلت إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي والاعتماد على النفس في حفظ الأمن الداخلي." وأوضح أوستن "أن الحدث معلم أساسي بالنسبة للعراق في النضوج كدولة ديمقراطية ذات سيادة، وأنه قبل عام فقط كانت هذه المحافظة تشهد أكثر من 20 هجوما كل اسبوع، والهجمات اليوم قلت بأكثر من 80% وهذا أمر رائع فعلا." وأعلن الربيعي أن محافظة "واسط" التي تقع على مسافة 150 كيلومترا إلى الجنوب الشرقي لمدينة بغداد ستستلم ملفها الأمني قريبا. وأضاف "وبهذا سيكون عدد المحافظات التي استلمت المسئولية الأمنية فيها 12 محافظة ونأمل في إكمال بقية المحافظات في المستقبل القريب." رايس: العراقيون لا يحتاجون إلى مساعدة إيران وعلى صعيد آخر قالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس الخميس إن العراق لا يحتاج إلى مساعدة من إيران في الدفاع عن مصالحه خاصة بعد إعلان إيران أن واشنطن تسعى لمواصلة "نهب"العراق باتفاق أمني جديد. وقالت رايس للصحفيين بعد اجتماع مع نظيرتها المكسيكية باتريشا إسبينوسا "أعتقد أن العراقيين يمكنهم الدفاع عن مصالحهم دون الإيرانيين" . وفي مؤتمر صحفي الخميس في منتجع بويرتو فالارتا المكسيكي قالت رايس "إن مسودة الاتفاق التي تم التفاوض عليها مع الحكومة العراقية تحمي القوات الأمريكية وتحترم تماما السيادة العراقية". وقالت رايس للصحفيين على متن طائتها إلى المكسيك الأربعاء "إن القوات العراقية لا يمكنها حتى الآن الدفاع عن العراق بنفسها ولذلك يجب أن تقبل بغداد مسودة الاتفاق الأمني التي تسمح للقوات الأمريكية بالبقاء بعد نهاية العام". وفي وقت سابق الخميس نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تحذيره للعراقيين من أن واشنطن لن تفي بوعودها لهم. ونقلت الوكالة عن أحمدي نجاد قوله "إنهم (الأمريكيون) يسعون إلى منع قيام عراق قوي يتمتع بالاحترام حتى يستمروا في نهب البلد." وقالت رايس عن تصريحات أحمدي نجاد "بصراحة أنا لا آخذ هذه التعليقات على محمل الجد." وقالت عن علاقات إيران بالعراق "لم تكن هذه أسعد علاقة على الإطلاق." وقالت في إشارة إلى أعضاء خلايا متشددة شيعية تقول الولاياتالمتحدة إن إيران تدعمها أن الإيرانيين يقومون بتسليح "جماعات خاصة" من المقاتلين في جنوب العراق. نجاة وزير العمل العراقي نجا وزير العمل والشئون الاجتماعية العراقي محمود جواد الراضي من هجوم انتحاري بساحة التحرير وسط بغداد، أسفر عن مصرع 11 شخصا وإصابة عشرين آخرين. وأعلن مصدر أمني "مقتل ثلاثة من عناصر حماية الوزير في الهجوم"، كما أصيب أربعة من عناصر الحماية واثنين من عناصر الشرطة بجروح. وهذا الوزير من المستقلين ضمن الائتلاف الشيعي الموحد الحاكم. (رويترز)